Thursday 26 June 2014

هل هي معارضة للنظام أم لحزب الأمّة؟

هل هي معارضة للنظام أم لحزب الأمّة؟

بلا هوادة يجتمع المتعوس على خايب الرجاء وينزلوا هجوماً شرساً على حزب الأمّة الوطني وبلا حياء ولا خجل يحملون الحبيب الإمام إخفاقات المعارضة التي ليست بمعارضة ولا هي تشبه المعارضة. بعض المهاجمين ينطلقون من منطلقات أو منصات حزبية تدميراً أو محاولة لتدمير حزب الأمة القومي لأنهم يعلمون علم اليقين أنهم لن يتخطوا عقبة حزب الأمة القومي في إنتخابات حرّة نزيهة ولهذا يحملون معاول الهدم للقضاء على حزب الأمة القومي وقيادته التاريخية ليخلوا لهم الجو فيبيضوا ويفرِّخوا كما شاء لهم.

بعملهم غير المؤسس هذا من حيث يدرون أو لا يدرون يساعدون حكومة الإنقاذ التي يعملون على إسقاطها على حد زعمهم. إن محاولات شتى جرت وجارية وستجري في مقبل الشهور والأيام من أجل إغتيال شخصية الحبيب الإمام بالحق وبالباطل. ولكن كل ما يقولونه هو باطل مبني على باطل فلن يجديهم فتيلا ولن يؤخر ولن يقدِّم لهم خيراً ينشدوه من ترهات بسابس لا تسمن ولا تغني من جوع.

هنالك جانب آخر لا نهمله وهو الخلايا النائمة لحكومة الإنقاذ والتي تعمل بجد واجتهاد لدق اسفيناً في العلاقة بين المعارضة وبين حزب الأمة. تعلم الإنقاذ وقياداتها أن المعارضة لا قوة لها بدون حزب الأمة وبهذا فإن التفريق بين حزب الأمة والمعارضة يخدم مصالحهم. لذا تجد منسوبي حكومة الإنقاذ ينتحلون صفة المعارضة ولكن بدون توضيح حزبهم أو إتجاههم – أو كما يقول الشباب: شايتين على وين؟ باسم معارضة مجهولة الهوى والهوية يكيلون لسياسة الحبيب الإمام وبالتالي سياسة حزب الأمة بالمكيال الكبير فيساهمون في اتساع الفتق بين حزب الأمة القومي والمعارضة على الراتق. ويكونوا بذلك قد حققوا هدفهم ولو بنسبة ضئيلة. حكمة ورجاحة عقل الحبيب الإمام تجعله لا يلقي بالاً لما يقال عنه وعن الحزب من مجهولي الهوى والهوية.

يعمل الحبيب الإمام بالمثل القائل: (الكلاب تنبح والقافلة تسير). فهو يعلم أن بعض الحمقى سواء كانوا من الخلايا النائمة او منسوبي المعارضة الذين لا يعرفون الفرق بين الألف وكوز الذرة في العمل المعارض يصفونه بصفات لا تطاله لأسباب بدهية ولكن قلة العقل والفهم الناقص والغرض الواضح تجعل الكل يدلي بدلوة في  حجة هو ابعد من فهم دهاليزها وسبر أغوارها ولكنها هي حكمة الله. يتحدث من لا يعرف الفرق بين أيزنهاور وباكنباور عن سياسة حزب الأمة القومي ويصف القيادة التاريخية للحزب بصفات سمعها ونقلها نقل مسطرة وهو لا يعرف معناها لأن الغالبية فاقد تربوي. إن لم يكن فاقد تربوي تعليمي فهو فاقد تربوي سياسي أي من حملة الشهادة في الأمية السياسية.

بالطبع لا نرجو خيراً من الخلايا النائمة للإنقاذ فهؤلاء اصحاب غرض. ولكن كنا نتوقع ممن يصفون انفسهم بالمعارضين للنظام أن يقدموا مقترحات عملية يمكن تنفيذها وإنزالها لأرض الواقع عن كيفية إسقاط نظام الإنقاذ. ليست كل المقترحات مقبولة أو عملياً يمكن تنفيذها. كل من هو جالس خلف كيبورد في سيدني أو سان فرانسسكو أو لندن أو حتى في دول الخليج يطالب الجماهير في النزول إلى الشارع والتظاهر ضد النظام. ويتجاهل هذا المعارض الصنديد شراسة الإنقاذ في مقابلة المتظاهرين العُزّل بالذخيرة  الحية والرصاص المطاطي. وبكل سهولة يطلب من إمام الأنصار أن ينزل الشارع ويقود المتظاهرين حتى سقوط النظام؟؟ 

أما الآن وقد تعقدت الأمور بصورة أكبر وأكثر تعقيداً بعد وصول قوات الدعم السريع كما تسميها الحكومة أو قوات الجنجويد وعسكرت في حزام حول العاصمة تنتظر الأوامر للدخول في معركة مع المتظاهرين الذين يودون اسقاط الحكومة. هؤلاء الجنجويد تاريخهم معروف في دار فور وكردفان وإن فشلوا في جبال النوبة عندما وُجِهوا بالرصاص. وكنا نتوقع أن تعلن قيادات العمل المعارض المسلّح التي أفنت اهلها في دار فور وما يسمى بالجبهة الثورية أن تقول للمعارضين الذين معها في خندق واحد أنتم سيروا المظاهرات السلمية وإن تصدت لها السلطات الحاكمة بالرصاص فستجدوننا جاهزون موية وزيت ومحل الرهيفة التنقد!!! ولكن لم نسمع مثل هذا القول فكيف تُسيِّر الجماهير الشعبية المظاهرات وهي تعلم علم اليقين أن الرصاص ينتظرها؟

أفيقوا أيها الحالمون والذين يتركون الفيل وهو الإنقاذ ويطعنون في الظل ويخلقون معركة في غير معترك مع حزب الأمة القومي وقيادته التاريخية. من له جماهير شعبية فلينزلها إلى الشارع ومن لديه سلاح فليحم جماهيره من نيران قوات حميدتي ومن لفّ لفُّهم من قوات حكومية مختلفة ستكون جاهزة ومتربِّصة لكل من يحاول إسقاط الحكومة بالمظاهرات حتى ولو كانت سلمية. فلو كنتم تريدون مشاركة حزب الأمة القومي في مسعاكم لاسقاط النظام فساعدونا بالصمت أو قول الحق وتقديم النافع من المقترحات التي تصب في ما اتفق عليه الجميع. والله سبحانه وتعالى قال: (تُؤت الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء). (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك معنا

No comments:

Post a Comment