Saturday 7 June 2014

المسكوت عنه في حزب الأمّة 4

المسكوت عنه في حزب الأمّة 4

ذكرت في سابق المقالات أن السيد الصادق حينها لم يوظِّف مبارك عبد الله معه ويقربه منه لخبرته أو تعليمه أو سِنِه. فعمره ذاك الوقت في الثلاثينيات. وتعليمه لم يتعدى الشهادة السودانية إكمال. وبهذا هو يفتقد للخبرة التي تُكتسب بمصارعة الحياة بعد عمر مديد ويا حبذا لو كانت مقرونة ببعض العلم وحفظ أجزاء من كتاب الله لأنه الأصل في الأشياء. فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: (وما فرطنا في الكتاب من شئ).
أراحنا الإمام الصادق الآن من البحث والتقصي في أسباب تعيينه وتقريبه لمبارك وتغريب من هم أحق وأفهم وأشد عوداً وخبرة وفائدة لحزب الأمة. حديثه لصحيفة الصحافة في 27 فبراير 2014 الوارد أدناه يغنينا عن البحث. فقد إختار الإمام الصادق إبن عمه مبارك عبد الله الفاضل المهدي ليغتال له الشخصيات التي وقفت ضده في عهد انقسام الحزب لجناحين. ولكن بقدرة قادر ظهر أولئك القادة في ثمانيات القرن الماضي كقوة ضاربة لها جذورها في الحزب ولها قاعدة جماهيرية عريضة لا يمكن تخطيها بالسهولة التي يتوقعها البعض. ولهذا كان مبارك هو الأهم ليقوم بالأدوار القذرة التي لا يقربها الإمام الصادق لأنه عفيف اليد واللسان. ولكن لا يرفض أن يقوم غيره بالمهام القذرة، كاغتيال الشخصيات ومرمطة سمعتها في الأرض.
لكن إنقلب السحر على الساحر وطبّق مبارك على الإمام الصادق قول الشاعر: أعلمه الرماية كل يوم وعندما اشتد ساعده رماني. وعلمته نظم القوافي وعندما نظم قافية هجاني.

الإمام الصادق مولع وفاهم وحافظ للأمثال الشعبية فلماذا لا يتعظ مما يعرف. فالعرب قالت: (البِلِد  المِحن لابُد يلولي جناهِن). و(البعوس السم لابد يضوقه). وغفتله حضرة الإمام عن هذه الأمثال واستعانته بمبارك عبد الله الفاضل سببت له وستسبب له الكثير من الحرج والمشاكل إلى أن يختفي أحدهما من على ظهر الأرض. فقد صار بينهما ما صنع الحدّاد.

مبارك مُكاجر ومُكجِّن عيال وبنات الإمام. ولا أظن الإمام يرضى أن يلمس أحد ما أبنائه وهنا يظهر لك الإختلاف المركب بين الإثنين، الإمام وإبن عمه مبارك عبد الله. فنرجو من القارئ الكريم قراءة ما قاله الإمام عن مبارك عبد الله الفاضل المهدي أدناه.

في سياق الحوار ولم الشمل الوطنى هل يمكن رجوع مبارك الفاضل لحزبكم؟

لا...مبارك الفاضل ذهب وتآمر ضدنا...وكون حزب وتم حله ورغب في الرجوع الى القومي، فقال انني عرضت عليه نائب رئيس ، قال ذلك لانه لايعلم اننا نعمل بمؤسسية ، وبعد رغبتهم في الرجوع كونا لجنة مشتركة من جانبنا برئاسة صديق محمد اسماعيل ويونس مختار من جانبهم، عملنا لهم اساس لانضمامهم وتركنا القرار لهذه اللجنة بالرغم من تحفظي على مبارك نفسه لانه لايحترم المؤسسية ولايصلح للانضمام لاي جماعة وقلت (هو +يساوي– )فهو كان منضم معنا لكنه يعمل لاجندته ، لكن كان قرار اللجنة اعطاء نائب رئيس ومساعدين ومستشارين وادخالهم في الامانة العامة وعرضنا هذا القرار للمكتب السياسي على مضض وافق.

*
لماذا على مضض؟

لان هؤلاء يجب ان يحاسبوا ويعتذروا وتتم معاقبتهم للخطأ الذي اقترفوه، لكن للظروف تجاوز الناس هذه التفاصيل والاجراءات والاغلبية رأت قبول توصية اللجنة وبدأنا في تنفيذ هذا القرار، كان وقتها مبارك خارج البلاد وبعد عودته رفض هذا القرار وطلب عقد مؤتمر استثنائي لتعديل الدستور ليأتوا هم بموجبه لكن الناس رفضوا هذا الحديث واعتبروا ذلك بداية لشغبه داخل الحزب ،ومنذ ذلك الوقت مبارك خرج ولم يعد، ومازال يتآمر ضد حزب الامة ويقوم بعمل تخريب في كيان الحزب ،ولاتوجد الان له فرصة داخل حزب الامة ثانية، لدينا احصاء لاعماله التخريبية واعادة لتآمره القديم،فهو ذهنية تآمرية وانفرادية فعليه ان يكون له حزب آخر لوحده ان رأى ذلك.

*
هو يتهمكم بالسعى لاغتياله سياسياً؟

الغريب في الامر انه هو من يسعى لاغتيال الناس (الف كتب في شخصي) وهو (شغلته) الحقيقية هي اغتيال الشخصيات، هذه هي طبيعته تجميع معلومات عن الشخصيات لاغتيالها، ولااتحدث عنه الا في اطار رد لمايقوله هو واقولها حقيقة انني حتى الان لم افتح ملف مبارك الفاضل واتمنى ان لايأتي هذا اليوم لعدة اعتبارات اسرية.

*
ولكنه اشار الى امكانية دعم الحزب للانتخابات القادمة ما هو تعليقك؟
منذ ايامه معنا بالحزب ...السياسة بالنسبه له هي جمع المال واغتيال الشخصيات .
نواصل في الحلقة القادمة. (العوج راي والعديل راي)

كبّاشي النّور الصّافي

من فضلك زر قناتي في اليوتيوب وإشترك معنا فيها:

No comments:

Post a Comment