Saturday 7 June 2014

المسكوت عنه في حزب الأمة 7

المسكوت عنه في حزب الأمة 7

الشباب (آنذاك) الذين وردت أسماءهم في المقال السابق هم غيض من فيض. كان كثيرون يحترقون ليضيئوا الطريق أمام جماهير الأنصار والحزب والسودان عامة غير آبهين بما قد يصيبهم من أذى طالما كله في سبيل الله والوطن. لكن بكل أسف تلقوا جزاء سنمار ولكنهم لم يشتكوا ولم يتضجروا بل إحتسبوا جهادهم ونضالهم لوجه الله يوم كان الكثيرون الذين يتمشدقون بالإحتساب لا يعرفون عنه شيئاً.
مشكلة أولئك الشباب أنهم رضعوا الأنصارية مع الحليب. يقدرون العمل الحزبي ويعتبرونه عبادة واجبة التمام. والنقص في العبادة يبطلها. كانوا يعتبرون تقديم رأيهم بصراحة ووضوح دونما تجريج هو الفرض وما عداه لا يرقى لمستوى المندوب والمستحب. يعتبرون كتمان الحق هو المستحيل لأنه بدون الحق لن يستقيم الظل والعود أعوج. لكن هل قبل السيد الصادق بالصراحة والوضوح الّذين كانا ديدن هؤلاء الشباب؟

لقد ضاق السيد الصادق بنقد الدكتور الصادق يعقوب أبو نفيسة. صراحة الدكتور أبو نفيسة جلبت له المتاعب السهلة والإبعاد الدبلوماسي فصار شخصاً غير مرغوب فيه في أروقة الحزب ولكن كيف يُبعد شخص مثل دكتور أبو نفيسة الذي يشهد له القاصي والداني بالصدق والأمانة وأولهم السيد الصادق المهدي!؟ أصبح دكتور أبو نفيسة ومعه هؤلاء الشباب  Persona non Greta بلغة الدبلوماسيين. لم تُترك  له دائرة الجزيرة أبا -مسقط رأسه- ليترشح فيها في إنتخابات العام 1986 بل ترشح فيه السيد الصادق شخصياً وقصده أن يمحو هزيمة محمد داؤود له في العام 1967 أيام جناح الصادق وجناح الإمام.

قلنا هؤلاء الشباب ساعتئذن شاركوا مشاركة فاعلة في يوليو 1976 حركة محمد نور سعد ومنهم من سُجن ومنهم من هرب فاراً بجلده من بطش النميري الإنتقامي من كل ما هو أنصاري كما شاهد الذين عاصروا تلك الأيام السوداء. عادوا بعد المصالحة الشهيرة ودخل منهم من دخل مجلس شعب النميري  ولكن عندما جاء وقت الإستوزار إستبعدهم السيد الصادق وأتي بالمقربين من المحظوظين الذين لم يكن لهم دور في يوليو 1976 بل كانوا عاراً على الحزب والكيان. فمنهم من أفشى أسرار العملية عندما تعرّض للضغط من زبانية أمن النميري. ولكنهم لصلات خاصة وعائلية تولوا الوزارات بل الوزارات المهمة. هؤلاء الذين شهدوا ضد الكيان والحزب بشهادة المرحومة السيدة سارة الفاضل محمود عبد الكريم حرم السيد الصادق المهدي تولوا الوزارات واستُبعِد أمثال الدكتور الصادق أبو نفيسة والمرحوم الصادق بله والأستاذ محمد عوض الكريم.. والدكتور عبد الكريم القوني!! عجايب مش كدا بالله.

من هو دكتور عبد الكريم القوني .. هو الشخص المجهول لرجالات أمن النميري بقيادة رحمة القنصل في لندن. فشل كل جهاز الأمن بقضِّهِ وقضيضة أن يأتي باسمه كاملاً؟ وهل هو دكتور بشري أم طبيب بيطري أم دكتور من دكاترة الجامعة الحاميين ساكت بلا عيادات ! كما قالت المرأة لصديقتها، مستفسرة عن خطيب بنت صديقتها. هو الشخص الذي وضع نميري مبلغ 100 ألف جنيه لمن يأتي بمعلومات كاملة عنه؟ وهل دكتور القوني هو اسمه أم اسم عائلته أم اسم حركي؟ هذه المعلومة من فم السيد الصادق لأذني لأسباب لا داعي لذكرها، فلا أزكِّي نفسي على الله.

قلت لحبيبي دكتور القوني ما هو رأيك أمشي أديهم معلومات كاملة عنك حتى اسم والدتك ونقبض ال100 ألف جنيه (الدولار وقتها كان ب2 جنيه) وخليك في لندن ما حيجيبوا خبرك. قال نميري عن القوني هذا الشخص الأخطبوطي هاجم الحكومة وقام بتنوير إجتماع المحامين العرب في مراكش عن سوء حكمنا كما قال. ونفسه قام بنفس العمل ضد الحكومة في كراتشي في إجتماع المحامين والقانونيين الإسلاميين في باكستان. وهو نفس الشخص الذي فضح الحكومة (بأكاذيبه) في إجتماعات الأطباء العرب في بغداد والقاهرة؟ فهل هذا شخص واحد أم عدة أشخاص يحملون إسماً حركياً؟ نواصل بقدرة الله. (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي

من فضلك زر قناتي في اليوتيوب وإشترك معنا فيها:


No comments:

Post a Comment