Saturday 7 June 2014

المسكوت عنه في حزب الأمة 10

المسكوت عنه في حزب الأمة 10

ألا ترون معي تناقضاً مركباً في تصرفات الإمام الصادق؟ يجتمع مع مصطفي عثمان  إسماعيل بانتظام ، ويتوالى مع غندور ، والحاج آدم ، ونافع ، وعمر البشير ،وأيديهم ملوّثة بما  أرتكبوه في حق  المواطن والوطن ،وفي حق جماهير الحزب  التي تقتل وتقصف صباحا ومساء ، ولا يجد في ذلك حرجاً. إننا نرى الإجتماع مع آدم مادبو وبكري عديل ، وصلاح إبراهيم أحمد ، ومولانا حامد محمد حامد ، وغيرهم من قيادة الحزب التي همشها الأخ الحبيب الإمام لأهمّ من إجتماعاته مع زمرة الإنقاذيين التي لا تسمن ولا تغني من جوع. إن الإجتماع  مع هؤلاء القادة والأمانة العامة للحزب يجعل الجميع على معرفة بالعقبات ، والصعوبات التي تواجه الحزب، ويعملون كيد واحدة لتخطيها وحلِّها .
ونرى أن جلوس الأخ الحبيب الإمام والقيادات مع الشباب والكوادر لمحاورتهم مباشرة وبدون حجاب  للتعرُّف على مشكلاتهم والعقبات التي تعترض عملهم لهو أجدى وأنفع للحزب والكيان والوطن من الإجتماع مع قادة الإنقاذ قاطبة.

لكن المشكلة تكمن في أن الحبيب الإمام يطلب الجميع تحت رايته بشروطه هو وقد قال ذات مرّة أنه هو شايل الحزب!! وهذا كلام خطير!! فماذا يعني الإمام؟ فهل بتحمله نفقات الحزب يصبح الحزب ملكاً له ولأبنائه وأصهاره أم ماذا يعني؟ نريد من الأخ الحبيب الإمام أن يعلم أن حزب الأمة شركة مساهمة عامة أسسها أجدادنا بعرقهم ودمهم مع الإمام عبد الرحمن المهدي. وكنا نعدّها شركة خاسرة ذاك الزمان ولكن من العام 1986 وجدناها شركة رابحة ولديها اسهم لا تنخفض قيمتها في بورصة السياسة ولهذا من الغباء أن نتركها له ومن حوله ليعيثوا فيها بحق إلاهي لم يمنحه لهم أحد.

لا يملك أحد الحق في فصل أي عضو من حزب الأمة لأننا متساوون في الحقوق والواجبات. وتقديم أحد ليتولى منصباً في الحزب لا يعني أنه يملك كارت بلانش ليفعل ما يريد في الحزب ما يريد. ولكي يكون كلامنا مؤسساً نبدأ بالدار التي يمتلكها الحزب. هذه الدار دفع المغتربون فيها 50% من قيمتها وأكمل المرحوم الأخ صلاح الصديق الباقي. وهذا يعني أن الدار ليست ملكاً لورثة المرحوم صلاح بكاملها. وكون أن الإمام دفع لورثة المرحوم صلاح نصيبهم فلا يعني هذا أنه هو الوريث الشرعي لما دفعه المغتربون! يقول المثل (إتحاسبوا تجار وأكلوا أخوان). و(الحساب ولد). فإذا دعى الداع فسوف نطالب بحسابات مراجعة لحزب الأمة من العام 1985 وحتى نهاية الحكومة الديمقراطية في 30 يونيو 1989. نريد معرفة مصادر الدخل، من أين أتى الدخل وكيف صُرِف ولمن صُرِف؟ فلو وصلت الحزب أي تبرعات من أي جهة داخلية كانت أو خارجية فهي ملك للحزب وليس لرئيس الحزب ولكن لا نسأله عما وصله من هدايا خاصة به. فإن أدخلها في مصاريف الحزب فهذا كرم منه ولا يحق له المطالبة به أو الإدعاء أنه شايل الحزب.
ويجب ألا ننسى ما قاله مبارك المهدي أن حكومة الإنقاذ دفعت مليون دولار للمرحومة السيدة سارة الفاضل حرم السيد الإمام مقابل قيمة عربات الحزب التي صادرتها الإنقاذ عند قيامها. والمعروف أن العربات لم يتم شراءها من حر مال الأخ الإمام، بل من أموال الحزب التي وصلته من جهات معروفة لدى الإمام ولدينا كذلك. فهي دخلت في مصاريف الحزب الذي قال الإمام أنّه شايله!! فكيف يكون هذا الشيل والحزب له قوة مالية معروفة؟


ولا يفوتنا أن نعرف مصادر دخل العمل السِّرِّي خلال الفترة التي سبقت قيام الإنتفاضة. كيف تمّ تمويله ومن أين جاء التمويل؟ وهل للتمويل تبعات أوفينا بها كحزب أم فشلنا في الإلتزام بما وعدنا به؟  نواصل بقدرة الله. (العوج راي والعديل راي)

كباشي النور الصافي

من فضلك زر قناتي في اليوتيوب وإشترك معنا فيها:

No comments:

Post a Comment