Monday 9 February 2015

عبد الله بك خليل وحلايب



عبد الله بك خليل وحلايب
إقتباس
(بعد الإستقلال توغّل الجيش المصري في حلايب (عميقا)..الحسم الذي تعامل به رئيس الوزراء السوداني ساعتها .جعل الجيش المحتل ينسحب سريعا علي تمركزه وانتشاره ..في أعقاب ذلك زار عبد الله خليل مصر بدعوة رسمية ..حيث فأجأ الأميرلاي الجميع بأرتداء البزة العسكرية متجاوزا حرص (المراسم)..علي دف ء العلاقة وتجاوز (التناوش) ..في المؤتمر الصحفي فأجأ أحد الصحفيين رئيس الوزراء مثيرا أزمة حلايب (أخري)..لم يجد رئيس الوزراء بدا من أجابته انه هنا لحسم ذلك الملف بعيدا عن الوشائج والعواطف الأخوية.. فهي أرضنا وواجب علينا حمايتها .. ولو كان الخيار (حربا).. فنحن مستعدون لها ..فأجأه الصحفي أخري هل نفهم من سيادتكم ان أرتداءكم للبزة العسكرية يفهم علي سياقه بأنه ذو رسالة ومغزي.. .بالتأكيد .نحن هنا لنبرهن لعبد الناصر صدق مقولته كل حق بغير القوة فهو( ضائع ).وخرج علي أثرها رئيس الوزراء ..من مذكراتهم).. أه

لدينا مشكلات حدودية في 5 مناطق بين الجنوب والشمال السابقين لدولة ما كان يسمى سودان المليون ميل مربع. ولدينا مشكلة حدودية مع إثيوبيا في منطقة الفشقة الخصبة والتي تنتج السمسم الإثيوبي (السوداني) المنافس لسمسم القضارف. أما ثالثة الأثافي فهي مشكلة حلايب وشلاتين وأبو رماده! وهل خط الحدود مستقيم من الشرق للغرب كما تريده مصر أو (ملولو) كما يريد السودان؟ الخط المستقيم يجعل منطقة النزاع تبع مصر. والخط  Zigzag يجعل المنطقة تبع السودان؟ ومن يقنع السودان بالخط المستقيم ومن يقنع مصر الخط المتعرج؟

في زمن عبد الله خليل كان العالم كله ضد مصر ومع السودان لأسباب بدهية ولكن بكل أسف اليوم الحالة هي عكس تلك. أي العالم كله مع مصر وضد السودان والأسباب لا تخفى على أحد فكيف العمل؟ الجيش السوداني في زمن عبد الله خليل أقوى نسبياً من الجيش المصري المنهك بالحروبات الإسرائيلية الاستنزافية. واليوم الحالة معكوسة. الجيش السوداني استغنى عن كل الكفاءات العسكرية التي يمكنها تقديم الاستشارة العسكرية الصحيحة وهو منهك بحروبات داخلية في عدة مناطق معروفة للجميع. ولا أظن أن الجيش السوداني يقدر على مقاومة الجيش المصري فالكثرة غلبت الشجاعة. الجيش المصري أكثر عدداً من نظيره السوداني وعدته وعتاده لا تقارن بما للسودان من معدات عسكرية. فكيف العمل؟

نحن نرى أن لنا حقوقاً عند مصر وليست مطالب. ولنا فضل على مصر كبير جداً. فلو لم يبع عبود وادي حلفا للمصريين لما قام السد العالي الذي عليه بنيت نهضة مصر الحديثة خاصة الصناعية والزراعية. لم ينظر المصريون لكمية المياه التي كانت ولا زالت تذهب لهم حتى بعد قيام سد مروي وهي ملكنا. فبعد كل هذا يقولون حلايب وشلاتين وأبو رمادة ملكهم. علينا معاملتهم بالمثل فلا يمكن أن يأكلوا الكيكة ويحتفظو بها في نفس الوقت.

لنمسك بهم من يدهم التي تؤلمهم علينا الوقوف مع إثيوبيا في بناء سد النهضة. علينا إقامة المشاريع الزراعية الضخمة على ضفتي النيلين وسحب المياه لري المشاريع الزراعية بالمضخات الضخمة لسحب كل رصيدنا من الماء. نلغي إتفاقية مياه النيل العام 1959 ونتركهم يبحثون عن إتفاقية جديدة وننتظر النتيجة. (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي

زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment