Sunday 1 February 2015

المملكة السعودية دولة كاملة



المملكة السعودية دولة كاملة

هاجم أستاذي شوقي بدري صديقي الأستاذ عثمان ميرغني جرّاء موضوع كتبه الثاني تمجيداً للمملكة العربية السعودية في صحيفته التيار بعنوان السعودية الدولة الراشدة. أنا اُؤكِّد على ما كتبه عثمان ميرغني وأضيف إليه السعودية الدولة الراشدة والكاملة والكمال لله. ما أورده أستاذي شوقي بدري حوادث فردية لا ترقى أن نقيس بها حكومة دولة شاسعة مترامية الأطراف قصيرة العمر بحكم جيرانها. فاليمن كدولة معروفة من قبل المسيح وكذلك الأردن وسوريا بمسمى الشام. لم تكن الحجاز سوى أراض بور وصحاري عديمة المياه.
بالنبي الصادق أكرم الله الحجاز وقامت الدولة الإسلامية وتقدم الملك عبد العزيز وأسس دولة مترامية الأطراف عديمة الموارد ولكن بدعوة سيدنا إبراهيم أصابها خير كثير بظهور النفط بخيره فيها. لو أردت مجاراة الأستاذ شوقي وإيراد أمثلة لحالات فردية فيها إنصاف لمظلوم في المملكة لوجدت أنها تفوق بآلاف الحالة الفردية في الظلم الذي وقع على مواطنين ومقيمين. عدم تعامل الأستاذ شوقي بدري مع السعوديين خاصة الأسرة المالكة من أمراء وأميرات يُنقِص من معرفته لهم عن قرب. فهم بشر كغيرهم وقد عرفت منهم الكثيرين وكانوا نعم الرجال ونعم النساء. فعلاً ملوك وأميرات بني ملك كبير قدر وهيبة.
لا أعمل بالمملكة ولم أعمل بها ولن أعمل بها بسبب العمر ولكن كل من عمل بها من السودانيين وجد كثيراً من الخير من تلك الديار وإلا لما بقى البعض بها ما يقارب نصف القرن ولا تتحدث عن الذين جلسوا ال20 و30 عاماً في المملكة. وجدوا حسن المعاملة وكريم الصداقات وكل التعاون من الشعب السعودي العادي وكذلك من الأمراء والأميرات للذين اتيحت له الفرصة للتواصل مع الأسرة المالكة بأي صور كانت.
المعاملة الكريمة التي يلقاها السودانيون في المملكة لا يلقاها أي بشر غيرهم. الثقة المفرطة في الزول السوداني في المملكة لا تسبقها ثقة أي جنسية كانت. الإعتراف بالمزايا الحسنة والأخلاق الرفيعة للسوداني لا يحظى بها جنس بشر يعمل بالمملكة. لو حدثت حالات ظلم لسودانيين من سعوديين فهذه حالات فردية لا يحكم بها على شعب. ولو فشلت حكومة المملكة في توصيل خدمات مهمة لبدو يرحلون خلال رحلتي الشتاء والصيف هواية في الترحال فلا تعتبر هذه منقصة. ومن فرّ من التعليم لأسباب خاصة به لا يحسب على أنه سوء خدمات من حكومة المملكة.
بعد تطبيق الشريعة تأتي الأعراف والتقاليد وهذا ما تقول به دساتير العلمانيين. المملكة تطبق الشريعة متمثلة في كتاب الله وسنة رسوله. وتقيم للأعراف والتقاليد العربية الأصيلة مكاناً في حكمها مثل ما أورد الكاتب شوقي بدري في مقاله ولو ظهرت بعض
الحالات التي يشمت منها الشامتون على أنها ليست من الشريعة في شئ فإنها من الأعراف والتقاليد المتجذرة في المملكة.
المملكة العربية السعودية تحكمها قيادة رشيدة تطبق القول المعروف: (في السياسة لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة وإنما مصلحة
دائمة). لهذا لا ترى المملكة مصلحة لها في معادة أميركا أو مناطحة بريطانيا. ولهذا تتعامل مع هذه الدول من مبدأ المصلحة العامة التي لا تتعارض مع أحكام الكتاب والسنة. ولهذا فهي دولة راشدة وكاملة. (العوج راي والعديل راي).
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment