Sunday 8 February 2015

الراكوبة في الخريف



الراكوبة في الخريف

المثل عندنا يقول: (رفق اللفيف .. جيزة بت الضعيف .. والراكوبة في الخريف ال3 منهن أقيف). اللفيف هو الشخص الضعيف. والجيزة هي زواج. كنا وما زلنا وسنظل نقول: أنّ العوج راي والعديل راي. وكنا نظن وأن بعض الظن إثم أنه على الأقل هنالك من يؤمن بالديمقراطية خاصة بعد ماذاق الناس جميعاً الأمرّين من حكومة الإنقاذ الديكتاتورية!. ولكننا كشعب فالديكتاتورية متأصلة فينا بلا منافس. ولكننا ننافح عندما نكون خارج السلطة عملاً بمبدأ على البر عوام.
دعونا من أحزاب الفكة كما يسميها الظرفاء.. وتعالوا نتحدث عن الأحزاب الكبيرة وهي حزب الأمة القومي.. الحزب الإتحادي الديمقراطي .. الحزب الشيوعي السوداني وحزب المؤتمر الوطني.. تحدث عن أي من هذه الأحزاب ناقداً بطيب الكلم وبعاطفة من يريد الإصلاح ويراه الأفضل. سينبري لك جلاوزة غلاظ شداد بسفيه القول وسوء الحديث وكأنك أتيت أمراً إدّاً. لا تتساوى الأحزاب المذكورة في ردود الفعل من منسوبيها ولكن.
لكي ترى النجوم في عز الظهر قل صرفاً أو عدلاً في الحزب الشيوعي.. فسينبري لك براعم لم تنمو بعد ولا يعرفون الفرق بين المنشفيك والبلشفيك ولا الفرق بين قورباتشوف وخورتشوف .. ويسمعونك كلاماً لم يقله الطيب مصطفى في باقان وعرمان. وإياك واللعب بالنار والحديث عن ملكهم المفدى ياسر عرمان.. فثكلتك أمك لو قلت ياسر عرمان قولاً ليناً.. أما إن هاجمته فسيكون لك الويل والثبور وعظائم الأمور.. لكن الدرب يدقش ليهم الموية عندما يفشلون في الحصول على معلومات تدينك من وجهة نظهرهم.
يتهمونك بأنك مؤتمر وطني .. وينسون أنهم أجازوا لأنفسهم أن يكونوا شيوعيين! هذا ينطبق على منسوبي المؤتمر الوطني الذين ما أن تهاجم المؤتمر الوطني إلا وكالوا لك من الأوصاف والنعوت ما لا قبل لك به. ويفعلون ما يفعله أقرانهم من الحزب الشيوعي ويصفونك بأنك شيوعي مستتر .. وينسون في نفس الوقت أنهم مؤتمر وطني! أفمن أجاز لهم أن يكونوا مؤتمر وطني لا يجيز للآخر أن يكون شيوعي؟ وهذا هو الكيل بمكيالين مطبقين القول الشائع: "حلال على بلابله الدوح حرام على الطير من كل جنس".
الصحف الالكترونية التي تنتشر في الاسافير والتي تمتلكها بعض الاحزاب ملكية مستترة لا توافقك الرأي عندما تهاجم أولياء نعمتها أو من يؤيدون. ينشرون لك مقالاً عادياً ومقالاً تهاجم فيه من تسرهم مهاجمتهم ولكنك بمجرد إقترابك من الخط الأحمر الذي يحمي أولياء نعمتهم فإنهم يرفضون كتاباتك حتى ولو كانت من باب النقد والنصيحة التي في ذنب نمر.
الحمد لله الذي سخّر لنا الفرنجة ليخترعوا لنا الإنترنت والسايبر وبه نستطيع نشر ما نود نشره غصباً عن كل المحاولين لكبت الرأي الذي لا يوافق هواهم ويسير وفق نهجهم.. فمالكي بعض الصحف السايبيرية ينتمون لحزب واحد هو الحزب ...... ...... ومنها من يدفع له المستفيد الفوري ولهذا يتولون الدفاع عنه باستماتة حتى ولو كلفهم الشئ الفلاني. نقول لهم سنصل لمن نود الوصول إليه وستظلون في محطة الديكتاتورية هذه وإلى حين. (العوج راي والعديل راي)

كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها


No comments:

Post a Comment