Saturday 28 February 2015

مزرعة الرئيس دخلها مليون ونصف



مزرعة الرئيس دخلها مليون ونصف

تقول الطرفة أن شخصان زاراً أصدقاء لهما. قال أحدهما للآخر: "بعدين لمن أنا أكضِّب إنت ايدني". وعندما سرح الجميع في الأنس قال ذلك الشخص: "كنت في رحلة صيد فضربت الغزال بطلقة واحدة كسرت رجلها وخلعت قرنها". لم يصدقه القوم فقال لهم: أسألوا فلان دا كان معاي. رد صاحبه نعم كلامه صاح، كانت الغزال تحك في قرنها بظلف رجلها الخلفية. وقال له: يا أخوي دي مرقتك منها تاني ما تعاود كلامك دا. سقت هذه الطرفة لأسأل هل يُكذِّب الرئيس فعلاً وهل هنالك من يؤيده في حديثه؟
أنا أصدِّق الرئيس بنسبة 110% ولكن لدي شروطي واستفساراتي حتى يكون تأييدي لحديثه شرعياً وقانونياً. المعروف أن مساحة مزرعة الرئيس 8 أفدنة وتدر دخلاً يعادل مليون ونصف مليون جنيه من منتجاتها المختلفة زراعية ودواجن وحيوانية وغيرها. فإن كان الرئيس يريد مصلحة الوطن وشعبه ما عليه إلا تعيين مدير مزرعته مديراً عاماً لمشروع الجزيرة ويطلب منه التعاون مع المزارعين مباشرة لتحقيق نفس الدخل والفائدة التي يحققها من مزرعة الرئيس في السليت.
الكل يعلم ان مساحة مشروع الجزيرة 2 مليون فدان أي ما يعادل 250 الف مزرعة من نوع مزرعة الرئيس. وبعملية حسابية بسيطة نجد أن جملة الدخل الذي سيجنيه الوطن والمزارع من مشروع الجزيرة يساوي 375 مليار جنيه جديد. نعطي نصف هذا المبلغ لمزارع الجزيرة. وعليه يصير دخل الوطن يعادل 29 مليار دولار في العام. ألا يحل هذا المبلغ كل مشاكل السودان؟
ولو عممنا الفكرة على كلّ من الرّهد والسوكي وسنار فكم سيكون مدخول السودان من الزراعة؟ ألم يقل الكثيرون أن الزراعة هي بترول السودان ولا العالم الفوق دي ما بتفهمش؟
نرجع لموضوعنا الأساسي هل الرئيس يكذّب؟ الإجابة على السؤال مثل الإجابة على السؤال الفلسفي المعروف: إذا أتاك مواطن من قبرص وقال لك: كل سكان قبرص كذابين فهل كلامه صحيح أم كذب؟ لو قلبت الموضوع من جوانبه العديدة تجد أن الرجل كاذب وصادق. والشرح يطول. وأسأل الرئيس بصفتي كمواطن: هل أنت صادق في كلامك عن مزرعتك؟ فإن كانت الإجابة نعم فما عليك إلا تطبيق ما تفعله فيها في مشروع الجزيرة لتحل كل المشاكل التي أنت أدرى بها مني وكنت بالطبع تريد حل مشاكل الوطن. وإن لم تكن صادقاً في قولك فالرماد كال حماد. (العوج راي والعديل راي).
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment