Friday 6 February 2015

بنك المغتربين وخيار أم خير



بنك المغتربين وخيار أم خير

تمّ توقيع العقد النهائي لإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية لإقامة بنك المغتربين بين كل من الحاج ماجد سوار رئيس! مدير! جهاز تعذيب المغتربين مع عبد الرحيم حمدي الذي قال ذات يوم على رؤوس الأشهاد يلعن أبو المؤتمر الوطني.. عادي. لكن المحيّر هو الذي قلناه وما زلنا نكرره أن الأولويات عند حكومة الإنقاذ مختلة بصورة غير طبيعية. فقد علمنا أن الحاج ماجد سوار قد دار ولفّ على كل الدول التي بها مغتربون سودانيون، فهل اشتكى له المغتربون من عدم وجود بنك يقدم لهم خدماته؟ وهل كل الخدمات التي يحتاجها المغترب قام بها الجهاز واوفاها حقّها أم هي عدم الإهتمام بالاهم ثم المهم عند الحاج سوار وزمرته من الحاكمين؟
المأخذ الأول على هذا الإجراء هو كيف رسي عطاء تقديم دراسة الجدوى على شركة إقبال؟ وما هي شركة إقبال ومن هم المالكون لها؟ ماهي الشركات التي نافست شركة إقبال الإستشارية ؟ متى وأين طُرح العطاء لتتنافس عليه عدة شركات مالية متخصصة حتى يتحقق مبدأ الشفافية وتقديم الصواب والمفيد لمن يطلب تقديم دراسة الجدوى؟
المعروف أنه تقدمت 3 شركات مالية هي: شركة  حمدي الاستشارية وهذه على ما أعتقد كانت استشارية في البناء والتعمير لأنّ مالكها هو المهندس محمد حمدي شقيق عبد الرحيم حمدي الوزير المعروف، وربما تحولت للإستشارات المالية بداهة. وشركة أوربت للإستشارات وترويج الإستثمار وحسب علمنا فهي شركة مملوكة لبنك يمتلكه الوزير حمدي. أما شركة إقبال الإستشارية صاحبة الحظ السعيد فيه مسماة باسم صهر عبد الرحيم حمدي زوج ابنته وهو باكستاني الأصل ربما تسودن بعد زواجه من سودانية هي إبنة الوزير سابقاً.
من أين ستأتي الشفافية والبعض قاتل للدجاجة ولامي البيض؟ من أين يأتي الخير لوطن حكامه ظلمة ولا يرعون إلّا ولا ذمّة في مواطنيهم. الكل يعمل لصالح نفسه يكتنز الذهب والفضة إلى يوم يحمى وتكوي به جباههم وجنوبهم.. فالديّان لا يموت.
من هنا نوجه حديثنا للإخوة المغتربين بأن لا ينخدعوا في هذه الفرية الحمدية والتي كلها تمثيل في تمثيل حتى يجنون الذهب من أفواه المغتربين ويضيع مال المغتربين هباءً منثورا. وما جامعة المغتربين التي تراوح مكانها من عدة سنين ببعيدة عن الأذهان وكيف الحال إذا عدنا بالتاريخ لمشروع سندس الزراعي! لو شارك المغتربون فسيكونون كبراقش التي جنت على نفسها والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.. وها أنتم أيها المغتربون الغر الميامين تقدمون على اللدغة الثالثة. فافيقوا قبل ضحى الغد.
وعن بنك النيلين الرابح أبداً، أكثر البنوك التجارية إنتشاراً أفقياً في السودان وقد كتبنا عن ذلك من قبل. فلولا تدخل عمي ميرغني الحاج عبد الرحمن سليمان لصار البنك في خبر كان. عندما عُرض البنك للبيع قدم المتفقون على نحر الذبيحة أبخس الأثمان ولكن كان عرض ميرغني فوق تصورهم فرفضوا البيع وتمّ تجميد البيع حتى يومنا هذا. أما قصة بيع بنك الخرطوم فهي تحتاج لمقال لوحدها ... (العوج راي والعديل راي).
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها


No comments:

Post a Comment