Wednesday 25 February 2015

رأيكم شنو قصة واقعية



رأيكم شنو قصة واقعية

شخص تربى يتيماً. والده فقير أو قل على قدر حاله ومحمول بعيال كثّر. حنّت أسرة قريبة من الطفل اليتيم الغرير وأدخلته منزلها. أوته وهو آيل للضياع. أدخلته المدرسة حتى أنهى تعليمه الجامعي وكان رب الأسرة يصرف عليه وكأنه ابنه. ساعده ابن الاسرة التي اوته على التوظف في وظيفة مرموقة لا يحلم بها إلا سعداء الحظ. وأكملوا له الناقصة بأن زوجوه من بنتهم الحبيبة إلى قلبهم.
عندما مرض مرضاً صعباً لم يجد غير تلك الأسرة وأبنائها من يقف معه حتى كتب الله له الشفاء. عندما قوي عود ذلك اليتيم لم يجد جهة يفرغ فيها شحنة حقده وبغضاء قلبه إلا كبير تلك الأسرة متناسياً كل ما قدموه له وما هو بائن أمامه. ضارباً بكل جميل قدموه له عرض الحائط وصار همه أن يكيد لذلك الكبير الذي ساعده مادياً حتى في زواجه.
سعى سعياً حثيثاً ملفقاً الأكاذيب ضد كبير تلك الأسرة المحسنة ومحاولاً الحفر له ما وجد لذلك سبيلا. وباءت كل محاولاته الكيد التي افترعها بالفشل الذريع .. فهو يحارب شخصاً عزيز النفس حليم واسع الصدر ويصبر على الملمات لأنه تربية أصول ولهذا لم ينل منه ذلك الحاقد أكثر مما نالت الريح من البلاط.
لو تعامل الجميع بماديات مثل هذه القصص لانعدم الخير من على وجه الأرض. ولكن الصابرون المحتسبون يعملون حساباً لكل الظروف. قالت اليهود مايعتبره الكثيرون غير ذلك: "اِتق شرّ من احسنت إليه". وجدت هذا القول ينطبق على حال ذلك اليتيم الناكر للجميل مع الأسرة التي جعلت من فسيخه شربات.
كان عندكوا راي ورُّونا فالعوج راي والعديل راي.

كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment