Friday 20 February 2015

حيَّرتنا يا ول سيدي!



حيَّرتنا يا ول سيدي!

نحن السودانيون متعصبون لدرجة العمى خاصة فيما يتعلق بالقبيلة الأهل والأسرة ولهذا نادراً ما تجد من يشذ عن هذا الطريق مع لأنه لكل قاعدة شواذ. والمثل بقول: (أنا وأخي على ابن عمي.. وأنا واِبن عمي على الغريب). فلو وجد أي سوداني شخصاً يسب ويلعن سنسفيل جدوده وقبيلته لما توانى لحظة في الدخول معه في معركة شعواء حتى بدون معرفة الأسباب التي دعت ذلك الشخص لقول ما قال، لأن عصبية القبيلة والأسرة تفوق التصرف العقلاني كثيراً إلا من رحم ربي.
صرح عمر البشير قائلاً: " الصادق المهدي خائن عميل إسرائيلي والموساد الإسرائيلي وراء إتفاقية نداء السودان ، الصادق المهدي مطلوب دولياً للقبض عليه بواسطة شرطة الإنتربول". أه. في فهمي المتواضع الكلام دا نبذ عديل بالباب ما عاوز تفسير.
من جانب آخر صرّح عبد الرحمن الصادق المهدي قائلاً: " البشير مثال للإنسان السوداني المتسامح الذي يمثل قيم وأخلاق السودانيين ". اه. لو البشير لم يقل ما قاله عن أبيك يا عبد الرحمن بماذا كنت ستمدحه؟ أخشى أن أقول أنك سترفعه لمستوى عمر بن عبد العزيز ..
خلال مسيرة حياتي لم أسمع بشخص قام بمدح آخر وهذا الآخر سبّ أب المادح. فهل نعتبر عبد الرحمن الصادق الحالة الشاذة التي يحكون عنها أم أن وراء الأكمّة ما وراءها. هل صحيح ما نسمع أن الجماعة ماسكين عبد الرحمن الصادق من يده التي توجعه؟ كان كدا تبقى عوجه تب. ونترك الأمر لله.
نحن لا نسأل عن علاقة عبد الرحمن الصادق بحزب الأمة والأنصار. بالطبع الأنصارية لا تُنزع من شخص ولكن الحزب يمكنه أن يفصل العضو المخالف أو المشاتر. ولكن نسأل عن علاقة عبد الرحمن بوالده؟ ولماذا يقبل إساءة البشير لوالده مع الفارق الكبير بين الرجلين؟؟!! ونقول ببراءة أنه لا يُرجى من عبد الرحمن الذي يمدح من يسب أباه .. فليس فيه خير لجماهير الانصار. فالمثل يقول: (الما كسى أمه ما بكسي خالته). فالذي يصمت عن إساءة والده بل يمدح المُسئ يجب ألا يرجو منه البعيد خيراً. ولكن يا عبد الرحمن ختيت يدنا في الأرض وسوّدت وجهنا وما عرفنا لينا قِبلة نقبِّل عليها. (العوج راي والعديل راي).
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment