Monday 16 February 2015

إيقاف 13 صحيفة!



إيقاف 13 صحيفة!

لا نعرف كيف تفكِّر الحكومة ولا من هو عراب التفكير للحكومة؟ في زمن النميري كان هنالك الدكتوران جعفر علي بخيت ومنصور خالد. ومن خلفها محمد عثمان أبو ساق. وكان الكلام البطلع معقول ولكنه غير مضبوط بنسبة 100% لأن من شروط ما يقولون إرضاء الرئيس القائد أو القائد الرئيس. ولكن حكومة الإنقاذ والتي سمّاها محمد حسنين هيكل حكومة الألغاز تخرج علينا كل يوم بأشياء ما انزل لها بها من سلطان.
نحن كسودانيين متفائلين أكثر من اللازم. نتوقع الخير حيث الشر على مرمى العين. نعم تفاءلوا بالخير تجدوه ولكن كيف تتفاءل بالخير والشر ماثل أمامك؟ عند إجازة قانون الأمن الجديد لم يعطه الكتاب والباحثون حقه من النقد والنقاش ولم يقرأوا ما بين سطوره ما سيكون متوقع منه في مقبل الأيام.
جاءتنا الأخبار بإيقاف13 صحيفة شملت حتى الصحيفتين الإجتماعيتين الدار وحكايات. الجميع حسب ما أرى يعتبرون جُل الصحف إن لم تكن كلها تعتبر تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني.. تصديق تمويل طباعة توزيع وبالتالي مصادرة. يعني زيتهم في بيتهم. لكن لم نعرف ماهو القندول الشنقل الريكة حتى تُصادر كل هذه المطبوعات في ليلة واحدة وتخلي خشوم رؤساء التحرير ملح ملح؟
يقولون "مضارفة المؤمن على نفسه حسنة". دي آية ولا حديث يا جمال الوالي؟ ولهذا أرى أن يقوم الصحفيون والوراقون عموماً بالمضارفة على صحفهم حتى لا تطالها يد الرقيب أو مقص الرقابة البعدية.. فالرقابة القبلية مقدور عليها ولا تكلف الصحيفة شيئاً. على أصحاب الصحف جعلها نشرة أخبار سياسية رياضية إجتماعية. عليهم عدم نقل الأخبار التي تثير الأمن وتقدح في مصداقيته من وجهة نظرهم بالطبع. تتحدث عن الجوانب الموجبة والحسنة في عمل الحكومة واجهزتها ولا تتطرق للإخفاقات مثل غلاء الأسعار وندرة المواصلات  وكل المشاكل التي تعكِّر صفو الحكومة ومزاج الأمن.
وبالتالي تتوقف الصحف عن نشر هراءات وهطرقات نوام البرطمان.. وعجايز المجلس الوطني والنضيفات القاعدات في تشريعي الخرطوم! عليكم الله يوم واحد صحف الخرطوم دي جابت واحدة من بنات خالاتي في كادقلي خبر ولا تصريح؟ ليش مش كلهن نايمات مجالس تشريعية زي بنات الخرتوم النضيفات ومريحات. وعليه وبناء على مقولة العجوز المشهورة التي أكل لحمها المرقوت، نقول "عجبنا ليكم يا وراقي الصحف الخرتومية". ومن أعان ظالماً سلّطه الله عليه. (العوج راي والعديل راي)
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها




No comments:

Post a Comment