Sunday 28 December 2014

الطريق الدائري الجبال الشرقية




الطريق الدائري الجبال الشرقية

أن تُظلم وغيرك يُنصف فهو حد الألم خاصة عندما تكون متأكداً أن من أُنصف ليس مثلك في كل شئ. وهنا نتحدث عن الدولة وظلمها لنا كمواطنين من الجبال الشرقية بكردفان. في أكتوبر العام 1968 أكرر 1968 قام نفر كريم من سكان مدينة أبو جبيهة بتنفيذ أول مشروع عون ذاتي لرصف طريق أبو جبيهة الرهد مروراً بكل من رشاد أبو كرشولا سدرة الرهد. ولكن حدثت مستجدات حيث انتشر التمرد وتمدد في شرق الجبال الغربية مما جعل مسألة رصف الطريق مخاطرة غير محمودة العواقب. قلّب الجميع الأمر وغيروا الطريق ليكون أبو جبيهة رشاد العباسية تقلي هيجيلجة – منطقة بين تندلتي وأم روابة- ولكن قوة الرشاوى وحماقة المكابرين غيرت الطريق ليمر بأم روابة بدلاً عن هيجيلجة. ليس هذا هو المهم.
بدأت مساهمة القطاع الخاص في أبو جبيهة من مبلغ 5 قروش على كرتونة المانجو و5 قروش على قنطار السمسم و10 على قنطار الصمغ العربي ونسبة من قيمة أي ماشية تباع بزريبة البهائم بالمدينة. ارتفعت المساهمات لتصبح 5 جنيهات على كرتونة المانجو وقنطار السمسم و10 جنيهات لقنطار الصمغ العربي.
من جراء تلك التبرعات والمساهمات السخية التي جاد بها مواطن أبو جبيهة دون منِّ و أذى جُمعت الملايين. وبدأ العمل في الطريق بصورة جادة في العام 1988 بمساهمة كريمة من الأميركان. ولكن قيام حكومة الإنقاذ أوقف مساهمة الأميركان. وبعدها تعثّر أمر الطريق. فكل المبالغ التي تمّ جمعها ذهبت أدراج الرياح. بالواضح أكلها بعض المتسلطين من الإنقاذ بنفس طريقة أكل مال طريق الإنقاذ الغربي. لم تطلهم مساءلة ولا غيره. شاهدناهم يبون الشواهق في الخرطوم وتبخرت أموال الطريق الدائري دون أن نعرف أين ذهبت.
آخر مرة شاهدت فيها الطريق الدائري في يونيو 2011 واليوم علمت أن ما شاهدته أو تركته فهو كما هو لم يزد الأسفلت ولا الردمية متراً واحداً! فأين ذهبت أموال الطريق الدائري ورأينا الطرق تصل لمصر بضفتي النيل؟ هل ربط مصر بشمال السودان أهمّ من ربط الجبال الشرقية بالخرطوم؟ فإن كانت الإجابة لا فما هو السبب في توقف العمل بالطريق الدائري. قد يقول قائل أن التمرد وصل المنطقة .. كلمة باطل اريد بها باطل.. هل سمعتم أن التمرد دخل رشاد أو أبو جبيهة أو العباسية تقلي؟؟ يوم يصل التمرد مدينة أبو جبيهة فتأكدوا أن الخرطوم صارت أقرب لهم من أرنبة أنف المكابرين والمنافقين.
ونقول أن دخول التمرد لمدينة أبو كرشولا مسؤولية يتحمّلها أحمد هارون وقائد الجيش في كادقلي حينها. التفاصيل غير مهمة ولكن تسيب قائد المنطقة العسكري في تلك السنة هو سبب دخول أبو كرشولا فلو كان هنالك مبدأ للمحاسبة لما بقي ذلك الضابط العظيم يوماً واحداً في موقعه ولكن سياسة شيلني وأشيلك.
نوجه آخر رسالتنا للأخ الصديق المهندس آدم الفكي محمد والي جنوب كردفان إنها فرصتك لتخدم منطقتك ولو فشلت كما فشل هارون قبلك فلن يرحمك التاريخ ولا مواطني المنطقة وتكون على نفسها قد جنت براقش فهل أنت فاعل شيئاً يحسب لك أم لا؟ (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment