Friday 19 December 2014

ممنوع الإقتراب أو التصوير



ممنوع الإقتراب أو التصوير

هذه عبارة قديمة كانت موجودة بالقرب من أي معسكر للجيش وذلك خوفاً من جواسيس ذلك الزمان الذي يستخدمون الكاميرات العادية ويرسلون الصور لوكالاتهم. والآن أعتقد أن هذه العبارة أو اللافتة أصبحت عديمة الجدوى لأن التصوير بالأقمار الصناعية تجاوز الخطوط الحمراء – كما يقول ناس المؤتمر الوطني- ويمكن تصوير ما يدور في غرف النوم بوضوح شديد. وهنالك أجهزة تنصت يمكنها تسجيل المحادثة بين شخصين داخل غرفة أو مكتب بوضوح وكأن المسجل معهما وهو على بعد لا يقل عن 100 متر.
هل يتصور القارئ الكريم ماذا احدثت ثورة الفيسبوك والقوقل وكل ماكينات البحث الإسفيري من تغوُّل على حياة الناس الخاصة جداً؟ خلال اليومين الماضيين دخلت في محادثة عمل مع شخص في حي الCity في لندن- بالمناسبة الحي دا اصل لندن التي تتكون من عدة مدن وليست مدينة واحدة- جرّنا الحديث إلى الأعمار فقال لي أنا أكبر منك .. وقلت له لا ولكن صوتي يبين أقل من عمري. بعد ثواني قال لي.. نعم عندك صلعة ومن مواليد العام 1951 في أبو جبيهة – طبعا قطع نفسه عشان ينطق اسم أبو جبيهة- وطبعاً باقي العنوان والمعلومات كلها عنده .. ما باقي ليهو إلا يقول لي ما عندك ولا تعريفة في جيبك ههه.
في شمال لندن مدينة صغيرة نسيت اسمها بها أطباق فضائية كبيرة قدر العمارة وهذه المحطة منوط بها إستلام أيّ رسالة من أي جهة في العالم وتحليلها لمعرفة ما بها فإن كانت عادية تمر وإن كان فيه إنة فسيتتبعون مرسلها ومستلمها حتى يعرفوا عنهم شيئاً يفيد في محاربة الإرهاب. والعمل فيها بكل اللغات وخاصة اللغة العربية لاسباب بدهية.
لكي تتأكد أنك مراقب بصورة غير مباشرة والكل يعرف عنك كل شئ.. أكتب في صفحتك أو ابحث في قوقل عن مطعم يقدم بيض بملاح خدرة؟؟؟ أو أطلب أي خدمة وابحث في ماكينات البحث الاسفيري... غداً وبعده ستصلك رسائل أو إعلانات في صفحتك من المطاعم التي طلبت أكلها أو من جهات تقدم الخدمة التي تطلب. فمثلاً لو طلبت كاميرا فيديو حديثة وحددت المواصفات ..وبحثت عنها في قوقل فسوف تصلك إعلانات في صفحتك عن مجموعة من الكاميرات التي تتطابق وما حددت من مواصفات. (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment