Saturday 20 December 2014

حميدتي .. هلال .. وبالعكس



حميدتي .. هلال .. وبالعكس

كتبت صديقتي الأستاذة هويدا سرالختم عموداً منع من النشر بعنوان ما معناه ماذا لو توحّد الشيخ موسى هلال ومحمد حميدتي؟ أقول لك ولمن يقرأ بعقله وليس أذنيه أن السؤال هو: ماذا سيحدث عندما يلتقي الشيخ موسى هلال والعميد حميدتي؟ من قال أن العميد حميدتي والشيخ موسى هلال غير متفقان؟ هنالك عدة عوامل تجعلهما وقد جعلتهما فعلاً متفقان قلباً وقالباً لأسباب بدهية. قبل النظر لدواعي التوحد اللقاء هل هنالك من يرى أن هنالك عوامل للإختلاف بين أبناء العم؟ الذين لا يعرفون ثقافة أبناء عطية وحيماد  وراشد الولاد لا يعرفون أن الشيخ موسى والعميد حميدتي متفقان بنسبة 110%. غير الاسباب الظاهرية لاتفاقهما هنالك الأسباب الثقافية والجينية التي تجمع بين عقليهما.. فهما من الذكاء بمكان يظهر لك أنهما أغبياء ولكن الغبي الحقيقي من يظن أنهما غير متفقان.
لم أتشرّف بمقابلة العميد حميدتي ولكن قابلت الشيخ موسى هلال في عزاء شقيقه ذات عام ولم تكن بيننا إتصالات من قبل أو معرفة. ولكن من حديثه عرفت أنني أمام قائد حقيقي متمرِّس لا تنقصه الخبرة ولا الدراية بأمور البلاد والعباد. وليس من يحكمون الآن بأفضل منه إلا بما يملكون من شهادات أكاديمية عليا نشك في مصادر الكثير منها!
من الناحية الثقافية لا يعرف الكثيرون أن عيال جنيد ومجنود من الممكن أن يختلف أحدهم مع شقيقه ولكن يعمل ألف حساب قبل أن يختلف مع اِبن عمِّه! لعلم القارئ عيال جنيد ومجنود هم كل القبائل العربية في كردفان ودارفور – ولهذا فاتفاق أبناء العم ليس محل أخذ ورد ولكن تفعيل هذا الاتفاق هي مسألة وقت ليس إلا. فعوامل الاتفاق متوفرة والظلم الذي حاق بكل السودان حتى وصل أهلي الطيبين في الجزيرة الخضراء جعل الجميع يقولون فليحكمنا الشيطان فهو أفضل مما نحن فيه. فالجزيرة التي قدمت كل الخير للسودان من عهود خلت علمنا مؤخراً أن أهلها تربية شيوعية!!
نحن لا نلوم من قال بذلك ولكن نلوم الشيوعية لماذا لم يربوا باقي السودان كما ربوا أهل الجزيرة؟ فلو تربى كل السودانيين تربية شيوعية مثل تربية ناس الجزيرة لكان السودان اليوم في شأن غير.. ولكن غلطة الشيوعيين أنهم لم يتموا جميلهم ويربون باقي الشعب السوداني. نقول لهم مازالت الفرصة أمامكم فقوموا بواجبكم يرحمكم الله وربوا باقي الشعب الفضل مثل ما ربيتم أهلي في الجزيرة.
نأتي لثمار الاتفاق الذي ستظهر في القريب العاجل للشعب السوداني الفضل. في البداية سيفر كل فار وفأر إلى جحره. ليست دار فور هي هم الشيخ موسى هلال .. هو يريد الخير لكل السودان وسيسعى مع ابن عمه العميد حميدتي لجلب ذلك الخير لمستحقيه من الشعب الفضل. لن يسكت المستفيدون الفوريون من تريد النغمة القديمة والتي هي من سياسات سير ونجت باشا ويستخدمون الاكلشيه المعروف (فرِّق تسد). لكن عرف الجميع الآن لماذا وصل السودان إلى هذه المرحلة من التّدهور والقادم أسوأ لو استمر الوضع على ما هو عليه.
(العوج راي والعديل راي)
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment