Saturday 27 December 2014

إنذار إلى الشيخ موسى هلال!



إنذار إلى الشيخ موسى هلال!

عجيب أمر السودان وأعجب منه أمر الحكومة والأكثر أعجوبة هي منسوبي الحكومة الذين يطلقون ألسنتهم (فلقت) في خلق الله ولا يقولون كلاماً يمكن تحقيقه ولا هم قدر تنفيذه. قصدت المفاوض أمين حسن عمر. هل هو الشخص المناسب ليهدد الشيخ موسى هلال بتلك الكلمات منذراً له بأن يسلم السلاح ونفسه مما ذكرني القول المشهور:(سلِّم تسلم)، والتي انتهت بأن قبع ابن القائل في القصر الجمهوري.
حاول صديقي البروفيسور بوب أن يوجه أمين حسن عمر إلى خطل كلامه وعزلته عن الواقع المعاش في منطقة اللاحرب واللا سلام. والبروف ينحت في صخر وهو يسأل أمين حسن عمر عن العطاوة!! أمين حسن عمر أكيد لم يسمع بالقول المعروف: (الساير عطية والمقيم حيماد .. والدخان البتلتل داك راشد الولاد .. تهددنا أنت يا أمين عمر الداج). الداج تعني الماشي ساي بلا هدف. وأكيد أمين حسن عمر الدرب دقش ليهو الموية وصار يتخبّط في حديثه التقول راميهو جمل كباشي شارد.
لو كان أمين حسن عمر عاقلاً (ورأسا بين كتافيه وقلبا أم بينات ديودا) لما أرسل هذا التهديد المغلف بالوعيد لرجل مثل الشيخ موسى هلال. لكن العرب قالت: (المقتولة ما بتسمع الصايحة). أقول لو كان أمين حسن عمر عاقلاً لشبّه نفسه بحسبو عبد الرحمن.. وسأل نفسه لماذا لا يطلق حسبو تصريحات نارية تجاه موسى هلال؟ هل لأن حسبو جبان؟ لا فحسبو ليس جباناً وهو في قمة السلطة أكثر من أمين حسن عمر وله من السند القبلي ما يفوق ما لدى أمين، لكنه يحسبها صاح. فالكلمة كالسهم إن إنطلقت فلن ترجع وستجر خلفها بلاوي متلتلة.
لا يغرنّ أمين حسن عمر اتفاق حميدتي مع الحكومة فهذه مرحلة وعمل تكتيكي وليس أستراتيجي فالظفر عمره لن يخرج من اللحم. وكما يقول أهلي: (الأهل غابة .. الغابة بتلبِّد الفيل .. ألبد وسط أهلك). وحميدتي لابد له أن يلبد وسط أهله ويكون معهم عندما تحر الحارة ويكون لها الرجال فقط.. وعندما ينطلق الذي جهزوا اللانكروزرات للهروب شمالاً فسيكون حميدتي ومن معه من يحمون الديار وعندها سيعرف أمين حسن عمر وأمثاله من المغيبين أو السكرى بنشوة الحكم أي منقلب سينقلبون.
هل يعلم أمين حسن عمر ومن هم خلفه يدفرونه ليقول ما يقول؛ أن الشيخ موسى هلال خلفه تقف أكثر من 40 قبيلة من العطاوة والحيماد وراشد الولاد وآخرون من نسل جنيد ومجنود؟ هل لأمين حسن عمر وحكومته قدرة على الوقوف أمام هذه الكم من الفرسان والرجال إذا حصحص الحق وتباينت الصفوف وتمايزت القبائل كما قال خالد بن الوليد؟ يومها سيعرف أمين حسن عمر ومن يدفعونه لخطل القول أنه فعلاً قتيل لسانه ولكنهم سيعرفون متأخِّر ومتأخِّر جدّاً. هل عرفتم الآن أن الشيخ موسى هلال لا يحارب وحده ولا يحارب لنفسه؟ أرجو ذلك. (العوج راي والعديل راي).
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment