Wednesday 17 December 2014

الحقيقة والباطل



الحقيقة والباطل

#1165771[الحقيقة] 
12-08-2014 01:54 PM
(الطغمة الحاكمة من أبناء ولايتى نهر النيل والشمالية قد إستعدوا الشعب السودانى وكل العالم وصاروا معزولين ورئيسهم مطارد دوليا ومع كل ذلك فهم فى حفرة ويزيدون فى الحفر،، الله أرنا فيهم يوما كيوم القذافى).
العبارة الواردة أعلاه نقلناها من صحيفة الراكوبة الإلكترونية. في هذه العبارة تظهر عدة حقائق وأوجه للقارئ المحايد الذي ينظر للأمور بعين الحق والتجرد من الغرض لأنهم يقولون الغرض مرض. الكاتب الذي أطلق على نفسه اسم الحقيقة لا أعتقد أن الحقيقة لها صله بما كتب. حتى لا يظن القارئ أنني هنا للدفاع عن سكان ولايتي نهر النيل والشمالية وهو لا يعرفني فأنا غرباوي من مدينة ابو جبيهة بولاية جنوب كردفان. ولا علاقة لي بالمديرية الشمالية إلا مصاهرتي لهم في صورة أم صلاح. ولي صداقات من بينهم أعتزُّ بها وأفخر. ولكن قول الحق فرض عين على كل مسلم أو غير مسلم.
صلاح الدين ونسي وزيرا لرئاسة الجمهورية، وسمية ابوكشوة وزيرة للتعليم العالى، السميح الصديق وزيرا للصناعة، والطيب حسن بدوي وزيرا للثقافة ، وعبد الواحد يوسف وزيرا للداخلية، والمهندس ابراهيم محمود وزيرا للزراعة، والمهندس مكاوى محمد عوض وزيرا للنفط، وبدرالدين محمود وزيرا للمالية، ، ومعتز يوسف وزيرا للكهرباء والسدود، وتهانى عبد الله وزيرة للاتصالات والتقانة. ونال عيسى بشري نيابة رئيس المجلس الوطني وحسبو عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية. لا أعرف كل وزراء الحكومة فلربما يكون هنالك وزراء غرّابة أكثر مما ذكرت والله أعلم.
من القائمة أعلاه خمس من عشرة وزراء من غرب البلاد.. ونائبين لرئيس الجمهورية والمجلس الوطني.. فهل يعني ذلك أن ناس الشمالية متحكمون في حكم البلاد؟ لا .. الحقيقة المرة هي أن ناس الشمالية متحكمون في الحكم بحكم شخصياتهم القوية التي تفرض على البقية سياسة الامر الواقع. أما العبرة فليست في عدد المناصب التي يحتلها من ومِن أي جهة ولكن بما يقدمه من يحتل مقعداً في وزارة أو مصلحة حكومية. فربما تجد معتمداً ذو شخصية كرزمية يقدِّم من الخدمات ما يعجز عن تقديمه وزير كامل الدسم.
نحن لا تنقصنا الفتن ما ظهر منها وما بطن فعلينا المطالبة بحقوقنا بطريقة شرعية وقانونية وحتى نلغم المنافحون بالباطل حجراً. لكن المهم في الأمر ماهي الفائدة التي يجنيها مواطن غرب السودان من وجود وزراء في الحكومة لا يهشون ولا ينشون بل يتركون أساسيات عمل وزارتهم ليناطحوا في مشاكل لا علاقة لها بمن أتى بهم؟ مثلاً ما هي فائدة مناطحة السميح لمدير شركة سكر كنانة وهي لا تقع تحت اختصاصه من الناحية الفنية؟ أما كان الاجدر به أن يفرض شخصيته ويوظف امكاناته لحل معضلة الرزيقات والمعاليا الذين هم أهله ومن دار فور مثله؟ أم ينطلق المثل القائل: (غلبها بني بيتها قعدت تطارد الكلاب؟). (العوج راي والعديل راي)
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment