Wednesday 10 December 2014

زهير .. الحاج.. والنمير

زهير .. الحاج.. والنمير

هذا الثلاثي هو الثلاثي البطل .. لو كان لك عيال مثلهم وبمثل خلقهم وخلقتهم.. علمتهم كما تعلموا وربيتهم كما تربوا فتأكد أنك الرابح الوحيد وسيجعل الله الجنة مثواك لأنك صنت الأمانة وأوفيت العهد بمثل هؤلاء الأبطال الثلاثة. لم تعد البطولة هي الفروسية المعروفة قديماً فالآن المعايير تغيرت وصارت الرجالة خشوم بيوت كما نقول. فجبان يحمل كلاش يمكن أن يقتل 100 ولكنه لن ينتصر على 10 والفرق بين القتل والإنتصار شاسع.
هؤلاء الأبطال الثلاثة هم أبنائي .. لكن دكتور النمير إبن عمي لزم ولكني أعتبره إبني بحكم السن والتربية.. زهير وهو اسم على مسمى إبن أخي بلا شك فأبيه إبن عمي .. ولمن يستغرب من الذين يعرفوننا فليسألوا عن العلاقة بين تجملا وأبو نوارة... قريتين تفصلهما أبو جبيهة العاصمة الجميلة ولكن قلوب بعض متعلقة بقلوب البعض.. وصلات الرحم بين القريتين لا يعرفها إلا من له مداخلة لصيقة بالقريتين. الحاج عبد الرازق إبن أخي .. أخ لي لم تلده أمي ولكن لا ينقص عن مقياس الأخ الشقيق خردلة.. وأمه بنت عمي بلا شك فأنا خاله وعمه. هؤلاء الفرسان الثلاثة ماذا ترون ما يكونون؟ يكفيهم أنهم أنصار لله والحمد لله .. أنصار للحق بلا شك.. يجهرون بالحق أينما سؤلوا.. لا يداهنون ولا يكذبون على أنفسهم.
هؤلاء هم من قيل فيهم رُبّ واحد كألف وألف كأف. فلو كانت العرب تعرف المليون آنذاك لقالت رُبّ واحد كمليون .. ولكن المليون كلمة إنجليزية كانت العرب تقول عليه ألف ألف. وعليه على الثلاثة نقول رُبّ واحد كألف ألف.. ويزيد. هل معنى ذلك أن حواء الحباك عقمت ولم تلد مثلهم.. أبداً مثلهم كثيرون ولكنهم رجال الصفوف الخلفية أو الخيل الحرة التي تأتي في اللفة كما يقولون. فهم يعيشون وسط بؤرة من الفرسان لا يهمهم غير قول الحق وبعدها محل الرهيفة التنقد.
في مثل عمرهم في السودان كثيرون.. لكن في مثل صمودهم نادرون. لو أرادوا الحياة الدنيا بملذاتها وخنوعها وهم شباب في مقتبل العمر لسكونوا العاليات وامتطوا الفارهات وتزوجوا مثنى وثلاث ورباع من الجميلات .. لكن العز المؤصل فيهم والذي يجري من شرايينهم مجري الدم لم يسمح له ببيع أنفسهم برخيص مال الدنيا مثل غيرهم. آثروا الجهاد النفسي وانتصروا على النفس الأمارة بالسوء ويعيشون حياة كريمة لا يمكن أن يطالها متخاذل عديم التربية. إنهم أبناء أصول أصلاء من سلالة كريمة تعرف الحق وتتبعه وتعرف الباطل وتنحاز ضده. أكثر الله من أمثالهم ليصير للسودان شأن واعتبار بين الدول.
لكم يا أبنائي التحية والتقدير وأنتم تجودون بكلمة الحق التي لا يعرفها أقرانكم من المنحازين للباطل بوعي وبغير وعي. لكم الريادة فأنتم الرائد الذي لا يكذب أهله وهنيئاً لمدينتكم الحباك بكم فهي مصنع الرجال. (العوج راي والعديل راي)

كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment