Wednesday 3 December 2014

القناة الفضائية ومشكلة التمويل


القناة الفضائية ومشكلة التمويل 

لا أريد أن أزيد في الحديث عن أهمية القناة الفضائية السودانية الحرّة المستقلّة فالكل يعرف مقدار أهميتها اليوم بل ومن قبل اليوم ولكن لكل شئ أوانه. نعتقد أن أوان قيام الفضائية السودانية قد حان وأن قيامها صار ضرورة ملحّة لما لحق بالوطن من ضرر عجز الجميع عن علاجه. وهنا يجب على الجميع المساهمة في العلاج وهي مساهمة فرض عين وليس فرض كفاية.

ما قدمه الأخ الكريم د. الرازي ابو قناية من شرح تفصيلي للجانب الفني عن كيفية قيام القناة وتشغيلها يكفي ويزيد. ولكن هنالك عقبات أصعب من الجانب الفني وفي حالة تخطيها فسيصبح أمر قيام القناة مسألة وقت ليس إلا.

في البداية يقف طابور المحبطين الذين لا يدعون دعوة تسير دون أن يضعوا أمامها كل العراقيل وهؤلاء ينقسمون لعدة كيمان. كل كوم وله مأرب. منهم من هو عبد المأمور والذي يلعب لحساب جهات عليا هي ولي نعمته ولا يعصي لها أمراً مهما كان. ومنهم مجموعة خالف تُعرف. بالمثابرة والصبر على الشدائد يمكن تجاوز هؤلاء ومن يلف لفهم بصورة وطريقة السُّم في الدسم.

مما أورد الدكتور أبو قناية فإن تكلفة القناة لمدة عام تتجاوز المليون دولار وهذا مبلغ كبير وصغير على حسب الناظر لكوب الماء الممتلئ لنصفه أو الفارغ نصفه. المليون كرقم في كل شئ كبير.. ولكن بعزيمة الرجال والتحدي الموضوع أمام الناس ليس بذلك الرقم المخيف مهما كان.

يتحدث البعض عن جمع المبلغ المطلوب لقيام القناة عن طريق شركة مساهمة عامة يكتتب فيها الناس الاسهم ويدفعون قيمتها لتكون رأس المال التشغيلي للقناة وخلافه. لكنهم يتناسون عاملاً مهماً وهو أن الدكتور أبو قناية أشار إلى أهمية قيام القناة في لندن. فبقدر ما قيام القناة سهلاً في لندن فإن مشاكل الضرائب والضمان الإجتماعي صعب تجاوزها لمؤسسة ربحية. هنا يجب قيام مؤسسة خيرية تجاوزاً لهذا العقبة الكأداء. كما أن قيام شركة مساهمة قوامها أشخاص منتشرون في أركان الدنيا الأربعة فيه نوع من الصعوبة خاصة وأن الناس لا تعرف بعضها المعرفة الشخصية التي تجعل المساهم مطمئن على المشاركة في الشركة المساهمة لا يعرف الكثير عن المؤسسين والإدارة ومكان التأسيس.

لا أظن أن الجميع يوافقون على ربط القناة الفضائية بجهة حزبية سياسية أو عسكرية سودانية حتى لا تكون القناة رهينة لتلك الجهة ويظهر الاختلاف في الآراء ووجهات النظر ويؤدي إلى ما لا تحمد عقباه. كما نرى أن مساهمة راس المال السوداني المرتبط بالوطن يستحيل أن يساهم في مثل هذه القناة لأسباب بدهية.

إننا نرى أن مساهمة كل سوداني مغترب بمبلغ 10 دولارات أو ما يعادلها ستكون أكثر من كافية لقيام القناة. ومن يستطع المساهمة بأكثر من ذلك فله أجران. خاصة وأن ردود الافعال حتى اليوم تبشِّر بخير كثير فهنالك من تبرع بالف والفي دولار وما زال الحبل على الجرار. ما شاء الله.

نرحب بكل المقترحات والآراء فرأيان خير من رأي ورأي الثلاثة لا يخطئ. ونصف رأيك عند أخيك. وأخيراً (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي

زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment