Tuesday 2 December 2014

قيادات مسيرية فاشلة

قيادات مسيرية فاشلة

إن  حكومة الإنقاذ استخدمت قبيلة المسيرية لاغراض حرب الوكالة ضد المتمردين ولذلك أصبح المركز بقيادته النخبوية ذا مصلحة حقيقية في استدامة الثقافة القتالية لقبائل المسيرية. أي أنّ المسيرية بوعي أو بغيره اصبحوا هم الخط الاول في الدفاع عن الإنقاذ. ووعت حكومة الإنقاذ أن إبتعاد المسيرية عن التسليح والحرب وانتقالهم الي خانة التحالف مع جيرانهم من القبائل السودانية أو القبائل في الدولة المجاورة  سيشكل المهدد الرئيسي لدولة الإنقاذ. 
وهنا يأتي دور النخب من متعلمي المسيرية وارتباطهم بالإنقاذ كحكومة  بإنتهازية لا تخطئها العين. إنهم أصبحوا
ذوي مصلحة في استدامة ثقافة الحرب في قبيلتهم لاكتساب الشرعية في محاولة بائسة وفطيرة لاقتسام كعكة السلطة مع نخب سلطة الانقاذ القابضين عليها بالعشرة.

لنخب الإنتهازية المسيرية المرتبطة بالإنقاذ مصلحة حقيقية في عدم تطوير المنطقة خاصة من الناحية التعليمية مع الحياة الاقتصادية المرتبطة بالإنتاج المتخلِّف. اقتصاد الرعي والتجوال عبر رحلتي الشتاء والصيف المعروفتين.
هذا النوع من الحياة الاقتصادية يضمن استمرارية التخلف وربط مجتمع المسيرية بالدفاع عن الإنقاذ بطريق غير مباشر وحماية لمصالح الطبقة الانتهازية من أبناء المسيرية المرتبطين بالإنقاذ.
ولهذا تجد أنّ  هذه النخب المسيرية المرتبطة بالإنقاذ اصبح همها الأول هو الدفاع عن واستدامة الانتاج الثقافي لمجتمات المسيرية - التي تعني فوق كل شئ بتمجيد قيم الشجاعة والإقدام والتفوق على الغير حتى من بني جلدتهم مما يكون سبباً مباشراً في المعارك التي نشهد الآن.     

أما ثالثة الأثافي فهم متعلمي المسيرية الغير مرتبطين بالإنقاذ ولكنهم مرتبطون بما هو أسوأ من ذلك. مرتبطين بنرجسية عالية طغت على عقولهم حتى ظن البعض منهم أنهم قوميون لا يتحدثون في مشاكل قبيلة المسيرية ولكنهم يتدافعون بالمناكب للدفاع عن الحركة الشعبية وقياداتها ونحن في غمار حرب البطون المسيرية فيما بينها. فهل لنا أن نعتبر مثل هؤلاء المتحذلقين مسيرية كاملي الدسم أم مسيرية تايوان؟ أنا بقول تايوان.

مالم تنبر مجموعة شجاعة مقدامة من أبناء المسيرية الكرام وهم بلا شك كثيرون للتصدي للعبث الذي يقوده ثلاثي مسيري يسعى لمصلحته فسوف تنهار القبيلة ولكن بطريقة دبلوماسية هذه الحرب ليست إلا مقدمة لتفكيك القبيلة. سيقول أي مسيري عاقل مقيم بالدار لماذا أخاطر بأولادي وسط هذا الجو المكهرب؟ لماذا لا أغادر دار المسيرية مثل فلان وعلان واقيم في كوستي او الأبيض أو مدني ليتعلم أبنائي وبناتي خير تعليم وأضمن لهم مستقبلاً مشرقاً بدلاً من العيش في هذه الدار التي يسكنها الموت في أركانها الأربع؟

عندها سيهاجر المسيرية تاركين دارهم إلا من له إرتباطات لا تسمح له بالمغادرة مثل أصحاب الأبقار والضأن الكثير أو التجار ذوي رؤوس الاموال المتوسطة التي لا تسمح لهم بمغادرة الدار. وهنا يصير الخراب الذي أردنا أن ننبه له قبل أن تقع الفأس في الرأس. فيا أيها المسيرية أليس فيكم رجل رشيد أو حتى امرأة رشيدة؟
(العوج راي والعديل راي).
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment