Monday 22 December 2014

وزيرة الرعاية الإجتماعية .. وزيرة بالغلط



وزيرة الرعاية الإجتماعية .. وزيرة بالغلط

سمعنا أنه تمّ إستدعاء مواطن ليؤدي القسم كمحافظ عند بداية الإنقاذ. عندما حضر الرجل وجدوا أنه ليس الشخص المطلوب فقط تشابه الاسماء أتى به.. فقال لهم الزبير نائب الرئيس: رزق ساقه الله إليه. والرجل صار من أعمدة الإنقاذ لما له من بلاغة وفصيح القول، لا داعي للاسم. هذا وعرفناه فما هي مصيبة وزيرة الرعاية الإجتماعية؟ هل نفس القصة تطابق أو ربما تشابه في الاسماء أتى بها. ولاثبات أنها فعلاً مستوزرة بطريق الصدفة قولها الأخير عن تدمير المتسولين لاقتصاد البلاد.
قالت لا فض فوها: (المتسولون يقومون بتحويل أموالهم إلى عملات صعبة وإخراجها خارج البلاد). نأخذ هذا الحديث من عدة زوايا. الزاوية الأولى ما يليها مباشرة وهي مسؤوليتها عن هؤلاء المتسولين؟ حصرهم تنظيمهم .. تكوين نقابة لهم حتى تخرج في المظاهرات وتدفع شوية ضرائب.. فهل تعرف الوزيرة المفضالة كم عدد الشحاتين في السودان؟ يمكننا القول أن جُلَّ الشعب صار متسولاً إلا من رحم ربي أو وضع في قلبه السكينة ووضع القول الشائع: (القناعة كنز لا يفنى) نصب عينيه. فلو عرِفت عددهم وعناوينهم لالقت القبض عليهم وارسلتهم لبلادهم التي يُحوِلون لها العملات الحرة. ولكنها لم تفعل لأن حديثها تنقصه الدقّة والمصداقية.
الزاوية الثانية هي معلومات تنقص الوزيرة حتى تطلق تصريحاتها العشوائية ومصدر المعلومات هي وزارة المالية مجتمعة مع بنك السودان لمعرفة كم هو حجم العملات التي يهربها المتسولون الأجانب؟ عددهم بالطبع لا يتعدى عشرات الالاف وليسوا مئات الآلاف. فكيف تؤثر تحويلات قليلة كهذه في اقتصاد دولة لو كان اقتصادها مبينا على أسس علمية سليمة.
الزاوية الثالثة هي التعاون مع الأجهزة الأمنية لمعرفة كيف دخل هؤلاء المتسولون الأجانب البلاد .. لا عذر بطول الحدود وهلم جرا. نتحدث عنهم وهم داخل الخرطوم. لماذا لا تقبض عليهم الأجهزة الامنية من شرطة وجوازات وأمن اقتصادي والتثبت من كيفية دخولهم للبلاد هل هي شرعية أم غير ذلك؟ وهل يحق لهم الإقامة بالسودان أم لا؟ وهل إقامتهم تسمح لهم بالعمل أم يعملون بدون أذونات عمل؟
طبعاً حدث ما حدث والقت الوزيرة تصريحها الناري والسبب هو أنها جاءت للوزراة لتشابه الأسماء. فالشخصية المطلوبة للوزارة كانت غيرها وعندما حضرت لأداء القسم لم يرد الجميع إحراجها وهكذا تمّ لها التوزير في غفلة من غفلات زمن الإنقاذ.. ولو كان حديثي هذا غير صحيح فعملها وأداءها في الوزراة يستحق صفر على الشمال فقد أثبتت بكلامها الفارغ أنها غير مؤهلة لتكون وزيرة اللهم إلا إذا كانت هنالك أسباب  للتوزير نجهلها .. والله أعلم. (العوج راي والعديل راي)
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment