Thursday 4 August 2016

فريزيان ولكن موديل سوداني

فريزيان ولكن موديل سوداني

لم أعرف من هو القائل: (وما عليّ إن لم تفهم البقر؟) هل تعامل القائل مع الأبقار حتى يقول مقولته هذه؟ لعلم من لا يعلم البقرة تفهم في كثير من الأحيان أكثر من الإنسان. وكمثال لا حصر: عندما كنا صغاراً وشباب ونرعى أبقارنا وتصيبنا أمطار نتوه من جرائها وهبوب الرياح. نترك زمام الأمر للأبقار فهي تقودنا إلى الفريق حيث مضارب الأهل. وهذا ما كان ينصحنا به الكبار في حالة حدوث ما اوردت.

قصة القاضي الأشهر النائب العام عبد المحمود الحاج صالح قاضي المديرية في كوستي في خلال حكم النميري تدل دلالة واضحة أن الأبقار تفهم كما الإنسان.. حكينا القصة من قبل ولكن سنعيدها في مكان آخر إن شاء الله.
ويا حبذا لو قائل مقولة (ما عليّ إن لم تفهم البقر) أن اضاف عليها أو عدّلها لتصبح (وما عليّ إن لم تفهم فريزيان السودان). سمعنا أن بعضاً من فريزيان السودان غادرن إلى تركيا لتهنئة تركيا على فشل الإنقلاب الأخير.  وسألت نفسي وما علاقة أولئك النسوة الفريزيان بتركيا وأوردغان تنقلب حكومته أو حتى تطير عيشته؟ فعلاً الفاضي يعمل قاضي.

حتى لا نظلم البقر الفريزيان الأصلي نقول أن وجه الشبه بين فريزيان السودان والفرزيان الأصلي هو التشابه والتماثل في الضرع وليس في الفهم ولا في در الحليب. فهؤلاء لا حليب لهن لأطفال السودان المحتاجين له وهم  على مرمى حجر منهن. ولكن هؤلاء الفريزيان مثل (ضل الدليب) يرمي بعيد عن الشجرة.

ألم تر أولئك النسوة ما أصاب أحياء الأطراف بالعاصمة من سيول وفيضانات وكيف تهدمت المنازل وصار الجميع يفترش الأرض إلا من بقايا عناقريب وسرائر مرتخية ويلتحفون السماء؟ إنهن ينظرن للفائدة المادية البعيدة التي ستطالهن من جراء هذه الزيارة التي بنيت على غرض دنيوي. الله يهديكن يا بنات الناس. (العوج راي والعديل راي)

كباشي النور الصافي

No comments:

Post a Comment