Thursday 3 March 2016

عروة وعماد الصادق

عروة وعماد الصادق

قرأنا أن الشقيقين أُختطفا ولم يعتقلا. الفرق كبير بين الإعتقال والإختطاف. إنتهى بهم المطاف في حراسات جهاز الأمن الوطني حيث التعذيب وسهر الليالي دون رابط ولا رقيب. لم نسمع بتهمة معينة وُجِهت لهما. ولكن بعد أيام عرفنا أن تهمتهما هي محاولة تفجير (مكاتب) الأمن في الخرطوم! كما يقولون في العامية: (ناس الأمن زادوها موية شوية). لم يُقبض على غيرهما ولم يكن لهما خلايا تتبع لهما لتقوم بهذا الأمر الجلل.
لكن وآه من لكن هذه .. علمنا من مصادر ثقة أن سبب إلقاء القبض عليهما وتوجيه هذه التهمة هو خلاف شخصي لا علاقة للدولة به. بكل أسف خلاف مع قيادات بالحزب وشت بهم وحرّضت عليهم جهاز الأمن ليقوم بالواجب تجاههم. هذه الأقاويل تثبت أن حزب الأمة القومي مخترق من قِبل الأمن في أجهزته العليا. لاحظ أنني قلت مخترق من جهاز الأمن وليس من حزب المؤتمر.
لا يتم الإختراق من جهاز الأمن إلا بواسطة أناس لهم صلة وطيدة بالجهاز وربما عملوا فيه يوماً ما وصاروا مصدر ثقة لإدارته ولهذا زرعوا منسوبيهم النشطين الناشطين في حزب الأمة بسهولة حتى يتسنى للجهاز معرفة تفاصيل ما يدور في أروقة قيادة الحزب.
لا أعلم سبباً واحداً وجيهاً أو غيره يجعل الحبيب الإمام يصر على بقاء بعض القيادات على رأس العمل الحزبي وهم مشكوك في ولائهم الذي أتى متأخر وانضموا للحزب في وقت ما كان الحزب يحتاج لجهودهم! لم أفهم كيف يكون أحد نواب رئيس الحزب أو أحد نواب سكرتير عام حزب الأمة القومي ممن عملوا معتمدين في حكومة الإنقاذ والكل يعلم أن المعتمد تعيين سياسي ولن يُعيّن في وظيفة معتمد إلا من ضُمِن ولاءه للإنقاذ.
يجب قيام مؤتمر الحزب العام فوراً دون إبطاء حتى يتسنى لجماهير الحزب إختيار الذين تثق فيهم من القيادات الحزبية لإدارة دفّة الحزب وتتحمل جماهير الحزب نتائج إختيارها ولكي يدار الحزب بأمنٍ وطمانينة حتى يتحقق الهدف الوطني المعروف للجميع. (العوج راي والعديل راي)

كباشي النور الصافي
زر مدونتي  من فضلك واشترك فيها
http://kabbashielsafi.blogspot.co.uk


No comments:

Post a Comment