Tuesday 15 March 2016

علي الحاج وطريق الإنقاذ

علي الحاج وطريق الإنقاذ

اصابت واقول اصابت الجميع معلومة غير صحيحة لم يستفتِ فيها أحد حتى قلبه ناهيك عن إعمال عقله ليسبر غور الحقيقة. المعلومة هي جملة واحدة: (أنّ دكتور علي الحاج محمد أكل قروش طريق الإنقاذ الغربي). بمعنى أنه تصرّف في هذه الفلوس وهي ليست بالقليلة لمعلومية الجميع. ولكن هذا القول وهذا الاعتقاد مجافٍ للحقيقة.
مصدر فلوس طريق الإنقاذ الغربي هو سكر إقليمي كردفان ودار فور. كانت اللجنة الموكل لها الأمر تصرف السكر من المؤسسة بالسعر الرسمي وتبيعه لمواطن غرب السودان بسعر السوق الأسود من أجل إنشاء الطريق. والكل تقبّل الموضوع بأريحية تامة وكرم فيّاض. استمرت هذه العملية لعدة سنين وبلغت جملة المبلغ المجموع فقط 50 مليون دولار والله أعلم.

من منكم بالله يتصوّر أن تماسيح هذه الحكومة يسمحون لدكتور علي الحاج محمد بالتصرف في مثل هذا المبلغ دون أن يشاركوه فيه أو يأخذوا منه نصيبهم بأي صورة أو أسلوب يعرفون؟ أنا أعرف بالتحديد أن هنالك 10 ملايين دولار ذهبت لجهة معينة لمساعدتها فيما أصابهم من سيول وأمطار وفيضانات ذلك العام وقد دفعها دكتور علي الحاج رغماً عنه أو برضاه الله أعلم.. وعليه دكتور علي الحاج أجاب بسهولة: (خلّوُها مستورة).

ألم يقل (مولانا) جمال الوالي: (العارف عزّه مستريح) ونسب العبارة الشعبية للمولى عزّ وجل؟ فأنا متأكد أن الدكتور علي الحاج محمد يعرف عزّه تمام المعرفة ولهذا فهو مستريح من كل الشائعات التي يسمع وهو يضحك. وها هو دكتور علي الحاج بين ظهراني الحكومة ومنسوبيها فليقبضوا عليه ويحاكموه بهذه التهمة وسنرى ماذا تكون النتيجة؟ (أبو القدح بعرف محل يعضي أخوهو). ود. علي الحاج محمد مُمسِكٌ بكل خيوط اللعبة ولن يُوجد في حكومة اليوم من يقدر على مساءلته. (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
زر مدونتي  من فضلك واشترك فيها

http://kabbashielsafi.blogspot.co.uk

No comments:

Post a Comment