Friday 1 April 2016

لمصلحة من تُصفى سودانلاين؟


لمصلحة من تُصفى سودانلاين؟

قرأنا في الصحف أن لجنة تصفية سودانلاين (الخطوط البحرية السودانية) تعلن تصفيتها وعلى الدائنين الإتصال باللجنة لتصفية مديوناتهم! هنالك عدة مداخل لهذا الأمر .. أولها من أعطى لجنة مكوّنة من موظفي الدولة الحق في بيع صرح من صروح الوطن التي كان لها ذات يوم شأن وأيّ شأن؟ وهل يباع الاسم لجهة ما وكم هو ثمن ال Good Will "السمعة الحسنة والصيت" إن صحّت الترجمة؟

عرفنا أن تدمير سودانير بغرض مساعدة شركات الطيران الجديدة في السودان والتي يملكها أثرياء الإنقاذ الجدد مستجدي النعمة وقد كان لهم ما أرادوا. فقامت عدة شركات طيران كالنبت الشيطاني وسيطرت على سماء السودان من أجل حفنة من المواطنين!

الجانب الثاني في الأمر يقول الرئيس أنهم يسعون لزيادة الصادر وهذه كذبة منبر بلقاء مشهور تكررت حتى ملّاها المستمع، فكيف بالله تزيد الصادرات وأنت لا تملك شركة نقل بحري وتعتمد على الشركات التي سوف تتحكم في أسعار النقل من بورتسودان وسواكن حسب ما تراه مناسباً لأنها تعلم ألا ناقل وطني يمكنه منافستها.

نعود لسودانلاين عند قيام الإنقاذ وقد كانت تمتلك عدة سفن كبيرة تجوب البحار بل وصلت حتى نيو يورك لكن بيعت هذه السفن بتراب الفلوس وبالرغم من ذلك لم يتم إحلال وإبدال كما هو معروف. لأنّ القصد هو تدمير كل ما هو وطني لمصلحة الحفنة التي أوردناها من قبل؟

كانت مصلحة المخازن والمهمات تقوم بتجهيزكل مستلزمات الشرطة والقوات المسلحة والصحة والتربية والتعليم مما جميعه من ملابس وأدوات مكتبية وأثاث مكتبي أي الحكومة تشتري من الحكومة ولا غضاضة. ولكن عند قيام الإنقاذ ولأن الهدف كان هو تدمير ممتلكات الشعب فقد تمت تصفية المخازن والمهمات ليفتح الطريق لمنسوبي الجبهة الإسلامية الطريق ليحلوا محل المخازن والمهمات.

وهو نفس الذي حدث مع مصلحة النقل الميكانيكي والتي كانت تقوم بصيانة السيارات الحكومية كافة، كما أنها تقوم باختبار السيارات الواردة للسودان مما جميعه وهل تتناسب مع السودان وطرقه وجوِّه أم لا؟ ولكن لن يكون هنالك نصيب للنصابين الجدد ولهذا تمّت تصفيتها هي الأخرى ليخلو الجو لهم ليسرقوا وينهبوا بحرية مطلقة.. ونحن الآن في إنتظار عطاء بيع السكة الحديد أنا شخصياً عاوز أشتري السكة الحديد فبالله أدونا خبر عشان نستعد للدخول في المناقصة. (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
زر مدونتي  من فضلك واشترك فيها
http://kabbashielsafi.blogspot.co.uk

No comments:

Post a Comment