Monday 18 April 2016

حوار الحمقى

حوار الحمقى

يقولون: لا تجادل أحمقاً فيخلط الناس بينكما. وليس أسوأ من الأحمق إلا الأحمق مدعي المعرفة وهو أجهل من أبي جهل بسنن الصلاة. ولكن هذا الأحمق الجهلول هو المعني في الحديث الشريف: نافخ الكير. ولكن تكون المصيبة أكبر عندما يتناطح أحمقان. كلاهما يدعي علم ابن خلدون وفلسفة سقراط وهما لا يعلمان أبعد من أرنبة أنفيهما.
لا يقاس الرجل بماله ولا بجماله ولكن بعقله وفهمه وطرق معاملته للناس. فليس كل غني فاهم ومثقف وليس كل جميل شكل بعارف بفنون التعامل مع الناس.. وتكون المصيبة أكبر لو كان ذلك الجهلول المدعي يتطاول على من هم أكبر منه سناً وأعلم منه علماً ويبزونه في كل مناحي الحياة وهو في بعض الحالات لا يعرف الفرق بين الألف وكوز الذرة.

لو أضاف ذلك الجاهل صفة الحسد وهي تكون متأصلة متجذرة فيه إلى صفاته الذميمة فتجده عادة ما يخلط الكيمان بطريقة بليدة تجعله مضحكة للناس دون عناء. ففي محاولته لنشر السئ عن من يحاول التطاول عليهم يهزم نفسه بنفسه لأنه يسئ لنفسه بغث القول وتافه الحديث ويوجهه لنفسه دون أن يدري وذلك لحماقته وجهله.

فإياكم وجدال الحمقى لتكونوا أنتم الخاسرون في نهاية الأمر. فلو لم يصبك برشاش سوئه لظن المستمع أنك ربما الأحمق.. وعليه البعد عن الحمقى أفضل بكثير من التقرّب منهم. (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
زر مدونتي  من فضلك واشترك فيها

http://kabbashielsafi.blogspot.co.uk

No comments:

Post a Comment