Wednesday 6 April 2016

نقل جامعة الخرطوم إلى سوبا

نقل جامعة الخرطوم إلى سوبا

هذا ما قاله بالحرف حسبو نائب رئيس الجمهورية. في البداية وآسف إذا راس السوط لحق بالكثيرين. نحن لا نقبل حكم شخص لم يدرس في جامعة الخرطوم، ففاقد الشئ لا يعطيه. حسبو لم يدخل جامعة الخرطوم ولا يعرف الفرق بين البركس والعرب. ولهذا فشهادته مجروحة ونقول أن حقد الكثيرين الذين لم يدخلوا الجامعة وهو اسمها لأنها لا تُعرّف بالإضافة كغيرها من (جوامع) إبراهيم عمر.

قال حسبو هذه الجملة المبتورة من سابقتها من الجمل ولاحقتها من الكلمات كقنبلة إختبار أو بالون فرقعة ليعرف ماذا سيكون رأي العامة والخاصة ممن درسوا في الجامعة. هنالك نواح فنية لا تسمح بنقل الجامعة من مكانها خاصة كليتي العلوم والهندسة بمختلف تخصصاتها. ولكن حسبو أبعد من أن يعرف تلك الفنيات. فهو لم يعتِّب عتبة الجامعة حتى يعرف ذلك.

حسبو وأمثاله ممن بعثهم التنظيم ليدرسوا الجامعة في مصر وغيرها من الدول أقلّ إدراكاً وفهماً لما هي الجامعة؟ وغالبية هؤلاء فقراء لا يمكنهم تمويل دراستهم وقام التنظيم بتمويل دراستهم تمويلاً كاملاً. ولولا التنظيم الذي يسبحون بحمدة بكرة وأصيلا لما وصلوا لما وصلوه من مواقع. قد يقول لي قائل: أنّ الفقر ليس بعيب .. اقول له: نعم. لكن العيب في نكران الفقر والتنطع بمال الشعب والإفتاء في أمور أكبر بكثير من مقدرات المفتي الفاشل أكاديمياً حسب نظام التعليم القديم وأتمّ دراسته خارجياً على حساب تنظيم سياسي؟

هل فكّر حسبو كم ستكون تكلفة المباني الجامعية من مكاتب وقاعات محاضرات ومعامل وورش وداخليات ومساكن للأساتذة والعمال والموظفين. أين الدعم اللوجستي وماهي الكيفية لسداد ودفع قيمة كل تلك التكلفة؟ نعرف ظروف الحكومة المالية وأولوياتها وفشلها في تمويل التعليم في مراحل الأساس والثانوي فكيف بنقل الجامعة في مثل هذه الظروف؟ 

نتحدث عن الجامعة وماذا كانت تقدِّم لطلابها وأساتذتها في زماننا ليعرف الكثيرون لماذا يحقد أمثال حسبو وعلي عثمان محمد طه وغيرهم كثيرون على الجامعة التي رضعوا من ثديها العلم والسياسة. (نواصل بقدرة الله). العوج راي والعديل راي.

زر مدونتي  من فضلك واشترك فيها

http://kabbashielsafi.blogspot.co.uk

No comments:

Post a Comment