Saturday 23 April 2016

جامعة الدول العربية وندى القلعة

جامعة الدول العربية وندى القلعة

العنوان غريب أليس كذلك؟ وما هو أغرب أن ندى القلعة لا تعرف ماهي الكليات بجامعة الدول العربية ولا المواد التي تدرّس بها وهل بها كلية طب أم لا! ولا اسم مدير الجامعة ولا عمداء الكليات. وبهذه المناسبة أنا ذاتي ما عارف الكليات التي بجامعة الدول العربية.. اللهم إلا كليتي الشجب والإدانة لأنهما أبرز كليتين بالجامعة منذ زمن الشقيري.

شاهدت الفيديو التشادي الذي يُظهر الحفاوة والاستقبال للفنانة الشابة ندى القلعة من الجمهور الذّوّاق من الإخوة الأشقاء التشاديين. ومن قبلها كلنا يعرف حرارة استقبال كل من عبد القادر سالم ومحمد وردي في غرب أفريقيا وشرقها بالذات. فالذين زاروا أديس أبابا وإثيوبيا عموماً يقولون أنه يندر أن تمر على مقهى فيها ولا تجد أغنية للفنان محمد وردي تذاع حينها.

وفي زيارة للكاميرون للفنان محمد وردي جاء رجل غني ومشهور في دوالا باسرته وجلس أمام الهوتيل حيث ينزل الفنان محمد وردي واقسم ألا يغادر مكانه مالم يذهب معه الفنان وردي لمنزله ويتناول معه وجبة الغداء .. ولشهرة الرجل وصيته وافق الفنان وردي وجماعة البروتوكول على طلب الرجل.

سقت هذه الأمثلة البسيطة لأدلل على أننا نسلك الطريق الخطأ في متابعتنا للدول العربية والجري خلفها بدون طائل. فهم لا يعطوننا حقنا بل ينقصون كيلنا بما يزيد عن كيل بعير وهو كيل يسير. قالت فنانة لبنانية نسيت اسمها عندما طُلب منها التحكيم في مهرجان غنائي يشارك فيهو سودانيون، قالت: أنا ما بفهم في اللغة السودانية وهذه ببساطة تعني أن السودانيون يتكلمون لغة أخرى غير اللغة العربية. أو أن الفنانة الحصيفة لا تعرف الفرق بين اللهجة واللغة وهنا المصيبة أعظم.

سكان غرب افريقيا وشرقها يفوق تعداد سكان الدول العربية مجتمعة بملايين النسمات بما فيهم مصر. ويؤسفني أن أقول أننا نعلم بالقول الشائع: (.....  بريد خانقه) وإلا قولوا لي بالله ماذا نريد من هذه الدول التي لا تتفق على رأي واحد في أي قضية. وقد اِنطبق عليهم قول سيدنا عثمان: (والله لو قتلوني لما اجتمعت لهم كلمة حتى قيام الساعة). ومانراه الآن هو تطبيق عملي لدعوة سيدنا عثمان أو مقولته الشهيرة عندما همت تلك المجموعة بقتله.

إنني ارى أن الإندغام مع أفريقيا والتماهي في العلاقة مع شعوبها ستكون ذات فائدة لنا أكثر مما نجده من علاقتنا مع العرب. يجب ألا ينظر الفرد منا لمال الدول العربية فكل ما يعطوننا له يخلصونه (تالت ومتلت) ونحن لسنا في حاجة لأموالهم لو استغلينا مواردنا بالطريقة الصحيحة وهذا موضوع يطول، فهلا ريحتمونا من هذه الدويلات التي صارت دولاً بمقدار ما تملك من دولارات؟ (العوج راي والعديل راي)

زر مدونتي  من فضلك واشترك فيها

http://kabbashielsafi.blogspot.co.uk

No comments:

Post a Comment