Sunday 17 April 2016

مدثر عبد الحكم علي

مدثر عبد الحكم علي

أتحداكم .. من يذكر هذا الاسم اليوم وقد ورد في الاسافير بالأمس! إنه من نوابغ السودان الذين لهم ربُّ يحميهم .. إنّه أوّل شهادة مرحلة الأساس بولاية شمال دار فور. أن يكون الأول فمثله كثيرون خاصة تلك البنت من كسلا.. ولكنه يتفوّق على غيره أنّه يسكن ويدرس في معسكر للنازحين قهرته وأهله الحرب العبثية في دار فور. حرب جنى من ورائها أحد قادتها مبلغ 11 مليون جنيه إسترليني.. (الجنيه الإسترليني يعادل 1.45 دولار أميركي) وقد ندم من شاهد شيك الدفع على أنّه لم يصوِّره ولكن الصورة موجودة في الحفظ والصون. ونال كذلك منزلاً بكذا مليون جنيه في السودان في ضاحية راقية.. وهذه هي ثمرة النضال المدفوع القيمة لمن باعوا دماء أهلهم رخيصة.
بعد 13 عاماً من الحرب العبثية في دار فور ماذا جنت دار فور وإنسان دار فور؟ ماذا كان الهدف من حرب دار فور؟ والآن بعد كل هذه السنين من الفوضى هل وصلت دار فور وإنسانها إلى المبتغى؟ وهل دار فور اليوم أفضل من دار فور قبل 13 عاماً شوماً؟

لا أظن ذلك فأقلها لم يعد إنسان دار فور آمن في داره ولا في ماله ولا عياله. وحوادث النهب المسلّح التي كانت تطال المسافرين في الفيافي وصلت لمباني البنوك التجارية في قلب سوق مدينة نيالا تاني مدن السودان وأكبر مدينة بدارفور الكبرى! صارت النّهّابون المسلّحون ينهبون بالقرب من منزل معتمد نيالا ويخرجون المتهمين من المحكمة عنوة واقتداراً إلى حيث يريدون.

كم مات من سكان دار فور وكم هجرها ممن هم غير مجبورين عليها ولهم سماوات آمنة لاذوا لها وتركوا المغلوبين على أمرهم من أهل دار فور يعانون الأمرّين. فهل اهتدى المحاربون المغفلون غير النافعين إلى سواء السبيل وجعلوا المواطن الدار فوري المسكين يعيش حياته الطبيعية أم ماذا يريدون بالضبط مما هو حادث في دار فور. أفيدونا أفادكم الله فقد عجزنا عن فهم مقصدكم. (العوج راي والعديل راي).

زر مدونتي  من فضلك واشترك فيها

http://kabbashielsafi.blogspot.co.uk

No comments:

Post a Comment