Tuesday 19 April 2016

أمنيات البشير والواقع!

أمنيات البشير والواقع!

في حديث جماهيري محضور وفي لقاء تلفزيوني مصوّر ومشاهد في العام 2012 قال الرئيس البشير أن هنالك خطة ألا يحتاج السودان لدولار السوق الأسود وسيكون سعر الدولار بنهاية العام 2013 ثلاث جنيهات فقط. لم أعرف على أيّ أساس بنى الرئيس توقعاته أو أمانيه؟ هل هنالك خطة مدروسة وواقعية قابلة للتطبيق لخفض سعر الدولار وتعافي الجنيه السوداني أم أن الحديث كله تخدير في تخدير؟

الواقع بعد ذلك كذّب أحلام الرئيس وتمنياته. فقد ارتفع سعر الدولار بصورة جنونية حتى بلغ 14.88 جنيهاً في منتصف أبريل 2016. ولا أحد يتوقع  إنخفاض السعر لأنه لا توجد خطة أو مصدر دخل للعملات الحرّة حتى تنخفض قيمتها! لا يتناطح عنزان في (أم طرقاً عُراض) أن حل أزمة العملات الحرّة وبالتالي حل كل أزمات 
السودان الاقتصادية يكمن بلا شك في الزراعة والإهتمام بها وتطويرها وفق أسس علمية ومنطقية.

عندما نتحدث عن الزراعة لا نقول كلاماً مطلقاً ولكن نحدد ماذا نريد وكيفية تنفيذه. ما يريده المزارع العادي أو التقليدي جدُّ بسيط ولكن عائده يفوق التصورات والتوقعات. في بلد به ملايين الهكتارات الصالحة للزراعة مع توفر الأمطار لمدة تتجاوز الست أشهر لا ينبغي للحكومة التفكير أبعد من الزراعة المطرية وتوفير التقاوى المحسنة للمزارع ومكافحة الآفات إن وُجِدت.

المزارع التقليدي ينتج السمسم والفول السوداني والصمغ العربي والكركدي والذرة والبقوليات وغيرها. إنتاج هذه المحاصيل سهل التنفيذ قليل التكاليف ولكنه كبير العائد على المزارع وعلى الدولة في حالة التصدير الصحيح عبر القنوات الصحيحة التي تورِّد عائد الصادر لخزينة بنك السودان لا تهريب السلع بطريقة قانونية وعدم إرجاع حصيلة الصادر للبنك المركزي.

بتوفير المطلوب للمزارع التقليدي كما أوردنا أعلاه وضبط تحصيل حصيلة الصادر من المصدرين ستعود للجنيه عافيته وهنا لا نحتاج لمستثمرين من الخارج عرباً كانوا أم أجانب لأن تكلفة الزراعة تكون قليلة ومقدور عليها بجهد بسيط وبالتالي تحقيق الهدف المراد من توفير العملات الحرة والذي يتبعه انخفاض الأسعار. (العوج راي والعديل راي).

زر مدونتي  من فضلك واشترك فيها

http://kabbashielsafi.blogspot.co.uk

No comments:

Post a Comment