Thursday 4 February 2016

الفاتح عروة مغرور وجاهل

الفاتح عروة مغرور وجاهل

لو لم تُرحِّل الفلاشا لرحت كما راح غيرك من ضباط القوات المسلحة في المجهول بعد نزولك المعاش. لم تكن ضابطاً بعسكرية سعد بحر ولا عبقرية عمر الحاج موسى ولا بذكاء عبد الماجد حامد خليل. ولولا الظروف التي خدمتك لما وجدت طريقك إلى القوات المسلحة.
لقد اغرى ضُعفك النميري ليختارك لتلك المهمة القذرة وهي ترحيل الفلاشا إلى إسرائيل. ولقد نجحت في أداء تلك المهمة لأن نوعك هذا لا يجيد السباحة إلا عكس التيار أو الصيد في الماء العكر. التقطتك الإنقاذ لما عرفوه عنك وفيك من خصال تناسبهم وتناسب برنامجهم ولذا تقلبت في الوظائف ولم تنجح في أي مهمة أوكلت لك في هذا العهد.
لا يمكن لعاقل أن يربط إنهيار دولة بانهيار شركة يستخدم خدماتها أقل من10% من السكان وذلك لو سحبنا المشاركة او الإشتراك الحكومي الرسمي من شركة زين. فالدول لا تنهار بانهيار شركات ضخمة أو غنية. ولو كان إنهيار الدول يُربط بانهيار الشركات لما قامت للولايات المتحدة قائمة بعد يوم الإثنين الأسود. انهارت شركتا بان أميركان وتي دبليو إيه للطيران وكانتا أضخم شركتي طيران في العالم حينها ولم ينهار حتى سوق الطيران المدني في أميركا ناهيك عن إنهيار أميركا!
ومالنا نذهب بعيداً فالسودان خير مثال. بقدرة قادر وفعل جاهل انهارت مشاريع ضخمة وشركات يشار إليها بالبنان في السودان وبقي السودان صامداً  يقارع نائبات الدهر بكل قوة. إنهار مشروع الجزيرة والسكة الحديد وسودانلاين وسودانير وانهار النقل الميكانيكي والمخازن والمهمات وانهار التعليم بشقيه العام والعالي وانهارت الخدمات الصحية والطبية ومازال الوطن الغالي صامداً.. ألا تفهم أيها الرجل؟ نقول لك بالعسكرية لأنك تفهم فيها قليلاً: (لم تقم بعمل تقدير موقف قبل أن تطلق لسانك في الوطن والمواطن بلا سبب وجيه). (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
زر مدونتي  من فضلك واشترك فيها

http://kabbashielsafi.blogspot.co.uk

No comments:

Post a Comment