Monday 15 February 2016

عاشت إيران تحيا سوريا

عاشت إيران تحيا سوريا

هنالك أشخاص نحبهم لوجه الله دون ان نشاهدهم أو نقابلهم إلا عبر التلفاز والسينما. فقد أحببت من الممثلين العرب دريد لحام أستاذ الكيمياء بجامعة دمشق والذي ترك العمل بها ليتفرغ للتمثيل. ومن الأجانب عشقت شارلس برونسون القبيح الذي تكمن جاذبيته في قبحه وكذلك عشقت سيدني بوتيه لاسباب لا تُخفى على أحد.
موضوعنا اليوم هو الممثل السوري دريد لحّام المشهور بغوار الطوشي. شاهدت له عدة مسرحيات متلفزة ومسلسلات تلفزيونية خلال ثمانيات القرن الماضي. كان يجذبك كمشاهد بقوة مغنطيسية تجعلك أسير فنه. كان فنه راقياً ولا يحتوي على تهريج مثل ما تفعل السينما والمسلسلات المصرية. فمسرحية كأسك يا وطن .. تنطبق بحذافيرها على كل الدول العربية ومثلها مسرحيات الحدود وضيعة تشرين.
إعجابي بالرجل بلا حدود ولكن لعن الله السياسة فقد ظهر الرجل على غير ما كنت أعرف له أو عنه. حتى لا أظلمه فربما تكون السياسة هي السبب ولكن اليوم واحد والموت واحد فلماذا لا يموت الشخص ذو الشخصية الإعتبارية وهو واقف فالرجال مواقف؟
عجبت للرجل وهو يتحدث أمام الكاميرات التلفزيونية وعدسات المصورين الصحفيين ويهتف ملئ فيه: (عاشت إيران .. تحيا سوريا)! لو ملئت لي خزائن الدنيا مالاً أو أُرعبت بدوشكا لما هتفت مثل هتاف غوار الطوشي بأن أقول: (عاشت مصر .. تحيا السودان) مهما كانت العلاقة بين مصر والسودان.
نعم تحيا جمهورية السودان ولكن لا دخل لي في مصر أن تعيش أو تغرق شاحنة.. والأسف الأكبر هو تقديمه لإيران على دولته سوريا! هل سبب تقديمه لإيران هو المذاهب الدينية التي أتت لنا بكل هذه البلاوي التي أحرقت أخضر ويابس الدول العربية .. سوريا العراق اليمن ليبيا ومازال الحبل على الجرّار؟ (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
زر مدونتي  من فضلك واشترك فيها

http://kabbashielsafi.blogspot.co.uk

No comments:

Post a Comment