Sunday 28 February 2016

رجال الفارغة

رجال الفارغة

ترون الحقيقة ماثلة للعيان وتتحاشونها خوفاً وطمعاً وتتركون الفيل وتطعنون في الظل. هذه هي حالة الشعب السوداني (العامل فيها أبو عرّام). زيدت أسعار أسطوانة غازالطهي 200% مع انخفاض أسعار البترول عالمياً ولم تحركوا ساكناً وقبلتم بالأمر الواقع. وكشفت الحكومة المغطى وزادت طين الشعب بِلّة. رفعت تعرفة المياه بنسبة 100% ولم يحرِّك الشعب ساكناً. وسمعنا أن الخبز صار أشبه بالزلابية ومنه إثنتات بجنيه.
وبما أننا شعب نؤمن بأنّ النظافة من الإيمان فقد رفعت الحكومة رسوم النفايات التي لا تجمعها في وقتها بنسبة 100% (الله أعلم). وربطتها بفاتورة الماء التي هي أصلاً مربوطة بفاتورة الكهرباء.. والعاجب يدفع والما عاجبه يتنحى لمن يليه في صف الخزينة. فمتى يثور الشعب لقلب هذا النظام؟
وبما أنه ليس هنالك حد أحسن من الآخر فقد قامت شركة زين المعروفة بزيادة تعرفة الاتصالات منفردة دون التنسيق مع صويحابتها من أمثال سوداني وأم تي إن. فهم يعملون بالمثل الشائع: (الحشّاش يملأ شبكته). وقامت قيامة مناضلي (السايبر) أو (المناتلين) يبرمون شنبات كيبورداتهم ويدبجون الغث والثمين من القول ضد شركة زين وكأن زين أجبرت الجميع على التعامل معها ونسوا أنك مجبور لا بطل في تعاملك مع أسطوانة الغاز!
زين شركة عالمية ولو خسرت مكتب السودان فلن يؤثر عليها كثيراً ولديها من الأفرع ما يغطي خسائرها من إغلاق مكتب السودان ويفيض. وجِّهوا إهتمامتكم نحو الأهم فالمهم فالأقل أهمية. حاولوا تجميع المواطنين الذي يستخدمون الغاز في جسم واحد ليقف ضد قرار رفع اسعار أسطوانة الغاز. ولكم من المسببات والعلل ما تدحضون به عمل شركات الغاز المشين.
أعملوا هذه كتمرين حتى تأتيكم الطامة الكبرى التي ستتمثل في رفع أسعار الجازأويل والبنزين والزيوت. ولكن إهتمامكم بسفاسف الأمور يعتبر مضيعة للوقت ليس إلا. (العوج راي والعديل راي)

كباشي النور الصافي
زر مدونتي  من فضلك واشترك فيها


No comments:

Post a Comment