Tuesday 16 February 2016

حكومة الفترة الإنتقالية

حكومة الفترة الإنتقالية

ما أورده هنا محض تصوّر لما يمكن أن يحدث. قد يضحك البعض إعجاباً والآخرون تهكماً ويقولون هذه أحلام زلوط. مع أنني لا أعرف من هو زلّوط هذا. وهنا أوضِّح ما أريد مما ورد في منشور الأمس.
بعد سقوط حكم عبود قامت حكومة إنتقالية تلتها أخرى لأسباب ليس مجال ذكرها هنا، ولكن العيب في الحكومتين كانتا تمثل جهة واحدة من السودان ولهذا لم تدم الحكومات المنتخبة التي تلتها كثيراً وجاء النميري بسنواته الستة عشر.
بعد سقوط النميري وبما أننا بوربون لا نتعلم من أخطائنا فقد قامت حكومة إنتقالية بنفس مواصفات حكومة ما بعد سقوط حكم عبود. كانت تلك الحكومة كارثة. وما فعلته بالسودان ظهرت نتائجه بقيام الانقاذ ولا أزيد. دعونا الآن نتفاءل خيراً ونقول أن حكومة الإنقاذ سقطت. السؤال هو كيف يتم تكوين حكومة الفترة الإنتقالية التي تدير السودان وتخطط لقيام إنتخابات نزيهة وشفافة لتأتي بمن يرتضيه الشعب؟
صار كل أبناء السودان متعلمون وقد منحت الإنقاذ مالا يقل عن 50 الف شهادة دكتوراة وماجستير لكل من هبّ ودبّ. يعني الحجة القديمة أن الإقليم الفلاني ناسه غير متعلمون صارت ذكرى وتاريخ. لهذا نرى وتفادياّ لمشكلات يستحيل حلها ولا أقول يصعب، يجب أن تكون الحكومة الإنتقالية مكوّنة بالتمثيل النسبي من كل أقاليم السودان حسب نسبة سكان كل إقليم بناءً على آخر تعداد سكاني جرى في السودان.
أقاليم السودان ستة أي ستة مديريات تركها الإستعمار واستمرت حتى قيام الانقاذ. هي: الخرطوم. النيل الأزرق. الشمالية. كسلا. كردفان. دار فور. عليه حسب التعداد الأخير تُقسّم المقاعد الوزراية وباقي الكيكة وهي أكبر وأكتر من الوزارات بالتمثيل النسبي بين الاقاليم الستة.
فمثلاً لو تكونت الحكومة من 25 وزيراً يجب تقسيمهم بنسب تتناسب مع سكان كل اقليم. فلا يصح أن يأتي 10 وزراء من الخرطوم و8 وزراء من الشمالية وتترك ال7 وزرات لباقي السودان. هذا النوع من القسمة الضيزى هو ما سيحيل السودان لصومال  آخر نحن في غنىً عنه. ألا هل بلغت اللهم فاشهد. (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
زر مدونتي  من فضلك واشترك فيها
http://kabbashielsafi.blogspot.co.uk


No comments:

Post a Comment