Wednesday 8 April 2015

طمع سوّاق الميني كاب



طمع سوّاق الميني كاب

ورد في الأخبار أن سواق ميني كاب سوداني في لندن عثر على صور خاصة ومعها فلاش في سيارته وهي تخص اسرة عربية مالكة. لم يفكر الرجل وزوجته والتي لا اعرف لها دخلاً في الموضوع، بل تصرفا تصرفاً أرعناً قادهم للمحكمة وربما السجن بدلاً من أن يقودهم لمنصة التتويج على كريم الأخلاق وحسن الخصال.
لو قرأ قصة الراعي السوداني في السعودية وحاول تطبيق ما فعله الراعي بحذافيره لقاده ذلك لخير كثير ولكن الطمع فحل العيوب. فكر في ابتزاز العائلة المالكة في تلك الدولة العربية وطالب بمبلغ 600 الف جنيه استرليني مقابل تسليم الصور والفلاش. تنازل عن نصف المبلغ. وأنتهى بهم الأمر أمام محكمة الجنايات في لندن والله أعلم كم سيخسرون لو أصرت تلك العائلة المالكة على معاقبة هذا الرجل وزوجته على فعلتهما الدنيئة؟
ليس هنالك أفضل من اليقين. فلو رضي هذا الشاب بنصيبه وطلب مقابلة صاحب الصور ليسلمها له خوفاً من أن يستغلها البعض ضده لاستُجيب لطلبه وسيحصل على مكافأة مالية تفوق ما طلب ولكن ضيق أفق الشاب واستعجاله على المال بأسهل الطرق ولكن أكثرها ضرراً جعله يتصرف ذلك التصرف الأحمق ويحاول إبتزاز العائلة المالكة العربية فوقع في شر أعماله.
هل نسي الناس الحلال والحرام؟ ألا يعلمون أن إمتلاك المال بطريقة غير شرعية ربما يكون أكثر ضرراً من الفقر نفسه؟ لو راجع كل إنسان طريقته في الحياة لمدة قصيرة لعرف أن الحلال بيِّن والحرام بيِّن وبينهما أمور متشابهات. فلماذا لا يسلك الجميع طريق الحلال البيِّن ويتركوا الطرق الملتوية الأخرى التي لا تقود لخير في نهاية الأمر؟
لو اقتبس راعي الميني كاب ما فعله راعي الضان لفاز بالحسنيين فصاحب الشأن شخصية كبيرة جداً في تلك الدولة إن لم يكن أكبر شخصية على الإطلاق. فسيمنحه الجائزة التي يستحقها وربما أكثر وستزداد ثقة أهل تلك الدولة في السودانيين. أما الآن فالله وحده يعلم كيف يعامل شيوخ تلك الدولة السودانيين بعد العار الذي جلبه لهم راعي الميني كاب من أجل مليون دولار لن يحصل عليها. وقديماً قيل لوصبر القاتل لمات المقتول ولكن الله غالب فالعجلة من الشيطان. (العوج راي والعديل راي)

كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment