Sunday 19 April 2015

نحن نقاتل شعبنا



نحن نقاتل شعبنا

هكذا ودون أن يطرف له جفن قالها الصوارمي الناطق الرسمي للقوات المسلحة. هذه المقولة ليست لها علاقة بالقول الكريم: "لا تقربوا الصلاة" حتى لا يأت متحذلق ويقول لي أنت بترت الجملة من صياغها وهلم جرا. فباقي الجملة لا يُؤخِّر ولا يُقدِّم في الأمر شيئاً، وهو: "ومن المستحيل أن نستخدم مثل هذه الاسلحة". هذا يعني أنه يستخدم أسلحة أخرى. مش مهم تعرفها.
عندما ضُرب المثل القائل: "إن كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب" فالمقصود منه واضح. ينطبق هذا المثل بحذافيره على مقولة العقيد الصوارمي. كان أفضل له أن يصمت من أن يقول مثل هذا الكلام الغث. مع أننا ضد الحرب مهما كانت وبين أي فريقين وثالثة الأثافي أننا من المكتوين بنارها فلا نرى ضرورة لقيامها وفي نفس الوقت لابد أن يعمل الجميع على كبح جماح أنفسهم الأمّارة بالسوء.
لا نريد القول من هو الذي على حق ومن على غيره حتى لا ندخل في جدل بيزنطي يخرجنا من سياق الحديث. ولهذا نقول يجب أن تكون الحرب بين جيشين بغض النظر عن تعريف كلمة جيش. جيش نظامي أوعصابات مسلحة تضرب وتهرب كما هو معروف في حرب العصابات. لكن أن يفشل الجيش في تحقيق مراده بهزيمة المليشيات التي تحاربه ويُفرِغ شحنة غضبه في السكان الأبرياء هنا مربط الفرس.
منذ بداية القتال بين الحكومة والحركة الشعبية ق ش لم أسمع يوماً أن الطائرات الحربية هاجمت كتيبة مسلحة من الحركة الشعبية. كل الأهداف التي اصابتها طائرات القوات المسلحة كانت أهدافاً مدنية مثل المستشفيات ومحطات المياه ومساكن المواطنين العُزّل. لأننا متأكدين بيقين تام أن الطرفين على باطل بخوضهما حرباً لا غالب فيها ومُضِرَة لكل الأطراف فلهذا لا نسعى لمعرفة من هو المخطئ ومن هو المصيب. فالجميع مخطئون والمصاب هو الشعب الأعزل.
الحرب اللعينة تدخل عامها الخامس بعد شهرين ولم تحتل الحركة الشعبية كادقلي ولم يهزم الجيش الحركة ويقضي عليها ومات عدد لا بأس به من الطرفين ومن المواطنين العُزّل ولكن دون جدوى وبلا فائدة فكيف ومتى نمسك أيدينا عن السلاح ونعمل عقولنا من أجل المساكين من الشعب الأعزل؟ أليس في الحركة الشعبية والحكومة رجل رشيد؟ (العوج راي والعديل راي)
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment