Tuesday 28 April 2015

مصطفى عثمان إسماعيل



مصطفى عثمان إسماعيل

في برنامج تلفزيوني بثته الجزيرة قال حكيم الاسنان مصطفى أنه يتحدى أن تعقد مقارنة بين ما قام به حكم الانقاذ وما قامت به كل الحكومات مجتمعة منذ الإستقلال. نحن نقبل التحدي ولكن نقول لسعادة الوزير المدلل نتمنى أن يكون هو يعرف اسس المقارنة وقوانينها. لكنه لو كان من النوع الذي يقارن بين أحلى السكر أم أسرع الحصان فسيكون حديثنا معه بيزنطي لا غير.
نحن معه نتفق أن الحكومات الديمقراطية لم تكن على قدر المسؤولية خاصة الحكومتين قبل قيام انقلاب 17 نوفمبر 1958 وذلك لقلة التجربة وكثير من المكايدات الحزبية. لهذا طلبنا أن تكون المقارنة معقولة أي نقارن حكم العسكر فيما بينهم. حكم عبود ونميري مجتمعين 23 سنة. وحكمت الإنقاذ منفردة 26 سنة حسوماً أيضاً. نعتبر عدد سنين الحكم متساوياً.
نتحدث عن ما أقامته حكومتا عبود ونميري في البداية: أقامت حكومة عبود إمتداد المناقل الزراعي. خط سكك حديد الغرب والجنوب. خزان الروصيرص. مصنع سكر الجنيد. مصنع الاسبرو بود مدني. مصنع اللحوم بكوستي. مصنع تعليب الفاكهة كريمة وواو. مصنع سكر حلفا الجديدة. كبري شمبات. خط سكك حديد الدمازين. جامعة الجزيرة. ربما نسيت البعض.
أقامت حكومة النميري: شركة سكر كنانة. الفاو. طريق بورتسودان الخرطوم عن طريق القضارف كسلا. كبري كوستي. كبري بري. شركة سكر عسلاية. شركة سكر غرب سنار. مصانع النسيج. وعدة صناعات. توسعت في التعليم الاساسي في مراحل الإبتدائي والمتوسط والثانوي.  في عهد النميري تمّ اكتشاف البترول.
خلال حكمي عبود ونميري كان التعليم في جميع مراحله بالمجان حتى الجامعة. بل كانت الحكومة تقوم بدعم الطلبة الفقراء في الجامعة بجنيهين شهرياً و10 جنيهات عند بداية العام الدراسي وقد كان حكيم الأسنان مصطفى عثمان إسماعيل أحد الطلاب الذين كانوا يحصلون على تلك الإعانة الشهرية لأنه من أسرة فقيرة ومثله كثيرون من كبار رجال حكومته الآن.
في مجال الصحة كان العلاج مجاناً لكل أفراد الشعب حتى درجة عمليات القلب المفتوح. كان الأطباء ينالون أرقى التخصصات الطبية من الجامعات البريطانية على حساب الشعب دافع الضريبة. كانت الأجهزة والمعدات الطبية تأتي من بريطانيا واميركا وألمانيا على حساب الشعب لاستخدامها في علاج الشعب مجاناً.
قبل إيراد إنجازات حكومة الإنقاذ ينبغي أن نتحدث عن الفساد في ظل حكومات عبود ونميري. لم يُحاكم ولا فرد واحد من حكومة عبود بتهمة الفساد. وفي عهد النميري الشخص الوحيد الذي تمت محاكمته هو الدكتور الشريف التهامي ولكنه لم يدان وأطلق سراحه بواسطة النائب العام.
ونواصل غداً في إنجازات ثورة الإنقاذ الكثيرة وربطها بما حلّ بالسودان وشعبه من ويلات يستحيل الفكاك منها في القريب العاجل إلا بقدرة الله الواحد القهار. (العوج راي والعديل راي).
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment