Monday 20 April 2015

ماذا بعد مقاطعة الإنتخابات



ماذا بعد مقاطعة الإنتخابات

الآن انفض سامر مولد الإنتخابات بخيره على البعض وبشره على البعض الآخر. كل حقق هدفه بالطريقة التي تروق له. منهم من وصل لنهاية الخط و"جاب الديب من ديله" ومنهم من يعتقد أن المراد قد تحقق وإن كان هو ليس بمتأكد أين رأسه من رجليه. الحكومة أو قل المؤتمر الوطني هو سيد الرابحين. بحساب أن الإنتخابات في حد ذاتها ربح وخسارة. فيها ربح مادي وهذا بالطبع فرّ به جهابذة المؤتمر الوطني لأسباب بدهية. وفيها الربح السياسي الذي ناله حزب المؤتمر الوطني بلا منافس.
الذين أرادوا الإنتخابات لعبوا بالطريقة الصحيحة بالنسبة لهم وهي أقصر الطرق للوصول لسدة الحكم وقد نالوا مرماهم وجفوا الشعب بالطبع. الذين خرجوا من مولد الإنتخابات بلا حُمُّص ألم تكن أمامهم خيارات أخرى يجترونها عسى أن تأتي لهم بنتائج أكثر فاعلية من النتائج التي أتت بها مقاطعة الإنتخابات؟
الذين ساندوا المؤتمر الوطني أو بالأحرى صاروا كذيل له في مسرحية الإنتخابات ليست لديهم خيارات أخرى لأنهم يعلمون أنهم أحزاب بلا جماهير إلا المرتبطين بهم بمصلحة. ولهذا وجب عليهم مجاراة المؤتمر الوطني ليحصلوا على فتات موائد اللئام وقد كان لهم مطلبهم.
الأحزاب التي عارضت الإنتخابات كبيرها هو حزب الأمة .. حزب بجماهير عريضة ولكن منذ بداية تكوينه ينقصه التنظيم والإعلام. ولم افهم لماذا لا تريد قيادة الحزب تكوين حزب بتنظيم راقي وبإعلام متقدم يبز مافي الساحة مما يقدمه المؤتمر الوطني؟ تجدون الإجابة لدى ذوي الشأن بالحزب. الحزب الإتحادي الديمقراطي الميرغني شارك دون أن نعرف هل سيصب هذا في مصلحة جماهير الحزب أم مصلحة سيدي فقط. الأيام كفيلة بأن تكشف المستور. وكما يقول الشباب: (المغطى وملان شطة).
هنالك حزبان صغيران لا يمكن لأحدهما إخراج جماهير تتعدى اصابع اليدين والحزب الآخر يمكن إخراج جماهير في حدود 20-100 متظاهر في تظاهرات داخل وخارج السودان. لكن لهذيه الحزبين أكبر (حلقومين) سياسيين. ولو قامت إنتخابات نظيفة ونزيهة فسيحصل أحدهما على دائرة أو دائرتين في البرلمان ويخرج الآخر من مولد الإنتخابات بلا حُمُّص. هذا الحزبان يسيطران على بقية المعارضة بما يملكان من آلة إعلامية كبيرة توظِّف الكثيرين من كوادرهما مباشرة وبطريقة غير مباشرة.
مطالبة هذا الأحزاب بحكومة إنتقالية لينالوا أكثر مما يستحقون بناءً على مايحدثون من إزعاج للحكومة بما يصدرون في الأسافير من صحف وصفحات ومدونات وهلم جرا. وسوف لن تقبل لهم احزاب كبيرة بشريحة اكثر مما يستحقون وهنا يظهر الخلاف التي سيشنقل ريكة المعارضة السياسية. أما الحركات المسلحة كلها فلا ولن تقبل بغير أن تكون هي سيدة الموقف وعندها سيدخل الدرب في الماء لتجار السياسة الذي رفعوا أسهم الحركات وغلبوا فيها حيلة. أها يا المعارضة ورونا كان عندكم بخور عاوزين نشمه.(العوج راي والعديل راي).
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment