Saturday 18 April 2015

ماذا نريد وكيف؟



ماذا نريد وكيف؟

مقالي عن الجبال الشرقية أثار شجون الكثيرين من القراء الكرام. فعلّق كثيرون متأسفين على ما اصاب الجبال الشرقية من دمار مقصود وذلك بعدم إعمار الدار. استغرب الكثيرون المعلومات التي أوردناها وزادها البعض اكثر. هنالك من أرسل لي في الخاص يقول لا تتحدثوا عن خيرات المنطقة حتى لا يأتي لها الحرامية وينهبوها.
قصدنا من إيراد المعلومات الإستثمارية عن الجبال الشرقية خدمة غرضين. أولهما خاص للجبال الشرقية وثانيهما عام لمصلحة الوطن ككل. بتقديم الخدمات الأساسية للمنطقة يسعد المواطن المحلي ويقوم بمزيد من البذل والعطاء ليطوِّر منطقته وبالتالي يحقق بعض الأرباح والفوائد لنفسه واسرته. تساعد البنيات التحتية التي تقوم بها الحكومة على نقل إنتاج المنطقة الوفير إلى مناطق الاستهلاك حيث الندرة والغلاء وهنا تكون أصابت أكثر من عصفور بحجر واحد.
لقيام بنيات أساسية في المناطق تحتاج لمطالب بها ولكن هل هنالك مطالب واحد من أبناء الجبال الشرقية بخدمات ترقى لمستوى الطرق المسفلتة وخطوط الكهرباء؟ لا أظن ذلك ولهذا حسب رؤيتنا لمستقبل المنطقة فستظل معزولة عن باقي مناطق السودان بفعل الخريف ومظلمة طوال العام جراء عدم توصيل الكهرباء القومية لها. وعليه ستظل المنطقة على ماهي عليه حتى إشعار آخر.
الجماهير الشعبية بالمنطقة قادرة على فعل الكثير ولكنها تحتاج لقيادات تقودها وتوجهها نحو الطريق الصواب. لكن أين هي تلك القيادات؟ فوالي الولاية من المنطقة الشرقية فشل حتى في حماية أهله في منطقة كلوقي فكيف يمتد خيره لغير أهله؟ ألم تسمعوا بالمثل الشائع: (الما كسى أمه ما بكسي خالته). لو وضع آدم الفكي هدف واحد نصب عينيه وعمل على تحقيقه منذ توليه أمر الولاية لنجح في تقديم خدمة لمواطنيه.. لكنه صار في كل واد يجول وبلا فائدة له ولا لغيره. لذا فهو غير محبوب من مواطني الولاية الاقربين والأبعدين.
بعض أبناء المنطقة رضوا بمناصب هامشية في كادقلي مناصب لا تهش ولا تنش ولكنها تعيشهم على قدر حاجتهم فقرروا الصمت وترك الامر على ما هو عليه ليغير الله ما هم فيه متناسين الآية التي تقول:(لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). فلم نسمع صوتاً لعلي قدوم علي بوش وهو من القيادات المعروفة حتى من قبل تولي آدم الفكي لمنصب الوالي. لقد أفرزت المنطقة الغربية قيادات تولت أمر الولاية بعد فصلها من ولاية  ج ك. ومنطقتي كادقلي والدلنج لديهما من القيادات ما يسير الأمور في الولاية على هواه.. إذن السؤال هو: أين هي القيادات التي أفرزتها أو قدمتها الجبال الشرقية. بكل أسف ولا زول واحد.
على جماهير الولاية البحث عن قيادات تتولى أمرها قبل أن تقع الفأس في الرأس إن لم تكن قد وقعت بالفعل. بعدم ظهور قيادات ذات شخصيات قوية وفاهمة للوضع بالولاية وبالجبال الشرقية فلن نجني من الشوك العنب. فتوحدوا يا شباب الجبال الشرقية وكونوا كلكم تقلي من أجل رفعة الجبال الشرقية التي هي أهل للتقدم والرفعة. (العوج راي والعديل راي).
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment