Tuesday 21 April 2015

الكيبورد طريقنا إلى القناة الفضائية



الكيبورد طريقنا إلى القناة الفضائية

مع ضعف وسائل الكيبورد في الاتصال بشريحة كبيرة من المواطنين إلا أن أثره صار ظاهراً اعترفت به الحكومة قبل المعارضة. دعونا في البداية نعرِّف المعارضة. المعارضة التي نعني ليست الشخوص التي أدمنت السياسة وصارت السياسة لها مصدر رزق ومأكلة مهما علا شأنهم أو كبر مقامهم. المعارضة المقصودة هي أنا وأنت وأنتِ وهي وهو وهم وهؤلاء وأولئك واللائي وهلم جرا. المعارضة هي الناس الواقفة على الجمر ويدها في النار وليس في الماء البارد.
المعارضة هي الاطفال الحفاة العراة الذين شاهدناهم أمام صناديق الخج المعروفة. المعارضة هم الذين يأكلون فضلات الطعام من الكوش إن وجدوا ما يأكلون. المعارضة ليست الرؤوس التي تتمشدق بكثير قول عن التنمية وهي لم تسقط الحكومة .. يتحدثون عن الوحدة في الوطن وهم لم يتحدوا فيما بينهم. هؤلاء هم تجار السياسة الذين صاروا محترفين أكثر من إحتراف رونالدو لكرة القدم.
كلكم سمعتم وشاهدتم الحملات المسعورة التي يشنها منسوبي النظام لمعارضي الكيبورد. لولا أنهم رأوا أن هنالك أثراً لمعارضي الكيبورد لما ذكروه في خطبهم العشوائية الفارغة ومقدودة. مع قلة مستخدمي الإنترنت في الوطن الغالي ولكن أثر معارضة الكيبورد صار واضحاً للجداد الإلكتروني وعملوا له ألف حساب وحساب. لو كان في السودان 35 مليوناً هاجر منهم 4 ملايين فمن تصله مناضلات الكيبورد لا تتعدى نسبته ال10% على أحسن وأكبر تقدير.
عليه فلنعمل على توصيل كلمات الكيبورد لكل سوداني أو بنسبة تتعدى ال80% من الشعب الفضل ولم يهاجر!! ولكن كيف؟ صار التلفزيون متوفراً في بقاع السودان إلا القليل والقليل جداً وعليه النشر على التلفزيون يكون أكثر مشاهدة ومعرفة للمواطن. يكون النشر بالتلفزيون أكثر شرحاً وأسهل إستيعاباً من الكلمات المحدودة في شاشات الكمبيوتر.
تحدثنا وتحدث غيرنا عن قيام قناة فضائية تلفزيونية تعكس الرأي الآخر المخالف لرأي الحكومة. لا أقول رأي المعارضة ولكن أقول الرأي الصالح للوطن والمواطن. لأنني لو قلت راي المعارضة لحصرته في فئة محدودة أو محددة. ولكن نريد أن نعكس كل الآراء المخالفة لما هو حادث في الوطن الآن. نريد أن نسمع كل الآراء التي تتحدث عن خير الوطن والمواطن وعن الحقوق المتساوية للمواطنين. فكيف نفعل ذلك؟
قيام قناة فضائية مكلف جداً ولكن لشعب عانى أكثر مما يجب فلن تكون التكلفة ذات قيمة وهنالك من ضحى بروحه وسقى تراب الوطن بدمه فهل نبخل عليه بمبلغ لا يتعدى ال10 دولارات اميركية لقيام القناة؟ إن كان فيك مقدرة على المساهمة بهذه ال10 دولارات أو أكثر فلا تترد في الاتصال بنا لمعرفة أين كنا وأين وصلنا في موضوع القناة الفضائية التلفزيونية (قناة الثورة السودانية) SRC. (العوج راي والعديل راي)
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment