وزير المالية وطائش السهام

وزير المالية وطائش السهام

الكل وعلى رأسهم وزير المالية يعلمون الضعف الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد. وجميعنا نسعى لحل هذه المعضلة حتى يروق العيش للمواطن بأقل تكلفة ممكنة وجهد مبذول.

بدلاً من أن يقدِّم الوزير مقترحات ومعلومات تجعل الجميع يسيرون في طريق الإصلاح الشامل لشأن الاقتصاد نجد الوزير يصف المواطن بالعطالة والكسل وكل ما هو محبط لمواطن هو أصلاً يجلس على قمة الاحباط.

العاطل الحقيقي هو من توفّر له العمل ولكنه يرفضه لأسباب تتعلق به هو وليس العمل. فكل أنسان لما يُسِّر له. فالمزارع يطلب توفير التقاوى المحسنة والماء في المشاريع المروية وبعدها نطالبه بالإنتاج وفي حالة فشله في تقديم إنتاج يعادل ما قُدِّم يمكننا وصفه بالعطالة والكسل وهلم جرا.

الراعي في فلات سعيه ومع حركة ماشيته يطلب من الحكومة أن توفر له الدواء والماء لماشيته وسيقوم هو بباقي العملية الإنتاجية ولو فشل بعد ذلك يحق لنا محاسبته .. وكذلك العامل في المصنع أو صاحب المصنع يجب على الدولة أن توفر له الطاقة اللازمة لتسيير عملية الإنتاج والمدخلات الصناعية التي يحتاجها الإنتاج والبيئة الملائمة للإنتاج وبعدها نطالبه بحق الدولة والشعب كاملاً.

المعلِّم والتلميذ يجب أن توفِّر لهما الدولة معينات العمل الدراسي من كتاب وإجلاس ومعدات لوجستية تدعم العملية التعليمية وتطالبهما بعد بتجويد أدائهما ورفع نسبة النجاح والتقدُّم. ولكن لا توجد مدارس ولا كتب ولا كراسات ولا أقلام ولا أدوات إجلاس للمعلمين ناهيك للتلاميذ! كيف نطلب منهم تجويد أدائهم والنجاح؟

كان اختشيت يا بدر الدين كان أحسن ليك. (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي

زر مدونتي  من فضلك واشترك فيها

http://kabbashielsafi.blogspot.co.uk