Monday 25 January 2016

الحوار والنثريات

الحوار والنثريات

ما أكل أحدكم في مائدة أخيه إلّا ذُلّ له. قول معروف في الأثر. سمعنا أن مجموعة من المتحاورين يطالبون بنثريات أو بزيادة ما يحصلون عليه! هل أتى هؤلاء لحل قضية الوطن والمواطن أم جاءوا للحصول على نثريات لا تغني ولا تسمن من جوع؟
يقبضون من المؤتمر الوطني الذي تدفع الحكومة نيابة عنه وسينصاعون لرأي المؤتمر الوطني ولا كتّر خيرهم لأنهم مدُّوا يدهم له طالبين الصدقات. فلو كانوا يملكون قوت يومهم لما أتوا طالبين عطايا المؤتمر الوطني.. ولهذا سيتحّكم فيهم المؤتمر الوطني وبالتالي ستكون قراراتهم هي قرارات المؤتمر الوطني أصبغها بشرعية زائفة مضروبة لو صح التعبير.
كثيرون بل جلّ الحضور أعضاء في أحزاب مسجلة، فكيف لا تتحمّل أحزابهم تكلفة إعاشتهم ونثرياتهم حتى ينتهي الحوار ويكون رأيهم حُرّاً ليس مرهوناً برأي حزب آخر لأن له اليد العليا؟ ولهذا نقول أن قرارات وموجهات، سمها ما شئت، التي يتمخض عنها جبل الحوار ستكون غير مقبولة لكل الشعب السوداني الذي لم يستشار لا في مؤتمر الحوار نفسه ولا في المشاركين فيه بقيادة الأستاذة الناشطة السياسية تراجي مصطفى.
فيا من تقاتل من أجل نثرية زائلة تأكد بينك وبين نفسك أنك غير مؤهل لقيادة قطيع من الضان في أم طرقاً عراض ناهيك عن قيادة حزب تسعى من خلاله لقيادة وطن بحجم السودان. (العوج راي والعديل راي)

كباشي النور الصافي
زر مدونتي  من فضلك واشترك فيها

http://kabbashielsafi.blogspot.co.uk

No comments:

Post a Comment