Tuesday 6 January 2015

مزمل أبو القاسم V مأمون حميدة



مزمل أبو القاسم V مأمون حميدة

عندما تتناطح الأفيال الذي يتأثر هو الحشيش. وجهان لعملة واحدة يتناطحان في أمر شخصي يزعجان به أمة محمد بلا مبرر واضح. كاتب رياضي تحوّل بقدرة ما يحدث في الإنقاذ إلى رئيس تحرير صحيفة لأنه يملك المال ويعرف من أين تؤكل الكتف وغيره ومثله كثيرون. باسم الصحافة المفترى عليها تطاولوا في البنيان وتوسعوا في اصدار الصحف الصفراء. ومدرس طب تحوّل لتاجر طب. علمت من أحد كبار أطباء علم الأمراض عليه الرحمة أنه لم يفتح عيادة تحاليل طبية لأنه لم يدرس الطب ليبعه للناس وكان يخدم من معمل الحكومة إلى أن اختاره الله لجواره .. دا كيف معاك يا مأمون حميدة؟.
عندما راى مأمون حميدة أن الجميع يهاجمونه بلا هوادة لغلطاته الكثيرة ولعنجهيته التي بلا مبرر حاول أن يجد لنفسه منصّة ينطلق منها للدفاع عن نفسه بطريق غير مباشر ولهذا أسس جريدة التغيير ليغير الله ما به لو أراد الله ذلك. تبقى لنا أن يفتتح مزمل أبو القاسم مستوصفاً طبياً ينافس فيه مأمون حميدة. واستغل مأمون حميدة سلطته كوزير ولائي للصحة بالخرطوم فقام بتجفيف مستشفى الخرطومم الملكي وهجّره إلى الأطراف ليخلو له الجو. نسى أن على المستشفى وخدماته يقوم شارع المستشفى (الاسبتالية) وشارع السيد عبد الرحمن وما جاورهما من الشوارع.
لم يضع كل هذه الأعمال التي تعتمد على مستشفى الخرطوم في حسبانه فأين يذهب أصحاب الصيدليات والمطاعم والكافتيريات التي تقع في محيط المستشفى والتي كانوا يعتمدون إعتماداً كلياً على زوار ومعاودي  والمقيمين مع المرضى المنومين بالمستشفى؟ في السودان لا مجال للإحصاء وحساب الربح والخسارة. الكل يحسب فائدته فقط ولا يهمه أن تغرق شاحنة بالبقية من خلق الله طالما هو في السليم.
الحديث يقودنا للمصاريف الدراسية والتي لا تخضع لرابط ولا زابط. الكل يلوم أمثال مأمون حميدة من مالكي دور التعليم الخاص الجامعي على وجه التحديد ولكن يشمل حتى باقي التعليم الثانوي ومرحلة الأساس. كل الذين يعملون في مجال تقييم التعليم في جميع درجاته مشاركون ومساهمون في تلك المؤسسات التعليمية بنسبة يضعها لهم صاحب المؤسسة البائن للناس. لهذا فكلما زادت رسوم الدراسة بتلك المؤسسات حصل هؤلاء على نصيبهم من الكيكة دون تعب. ولهذا لا نتوقع أن تنخفض رسوم الدراسة لا في مراحل التعليم الجامعي ولا حتى باقي المراحل التعليمية العامة. فالصبر هو الحل لا غير حتى تنعدل حال (وزارة التلتلة والتأليم) عندما ينصلح حال الوطن ككل.
أما عن تصنيف الجامعات فعندنا بعض ما نطلق عليه جامعات وهي ليست بكذلك. فلا توجد هيئة تدريس دائمة بالجامعة. فقط توجد الإدارة الجامعية للأغراض المعروفة. لكن ما يسمى ال Staff فهذا لا وجود له بالمرة ما عدا مدرس أو اثنين يحملون درجات مشكوك في صحتها لتسيير أمر الشعبة أو القسم المعني. البقية كلهم محاضرون عابري سبيل. يأتون لمدة لا تتعدى الشهر لتدريس الكورس المناط بهم تدريسه ويقبضوا الفيها النصيب ويرجعون لقواعدهم سالمين بالخرطوم.
فمن ال35 جامعة الواردة في قائمة الجامعات السودانية لا توجد أكثر من 10 جامعات بالمعنى المعروف للجامعة. والبقية حدِّث ولا حرج. وهذا القول ينطبق على المستشفيات الخاصة حيث لا يوجد بها تيم كامل فكلهم يعملون مع المستشفى بالمشاهرة ودونك القوائم على أبواب المستشفيات. (العوج راي والعديل راي)
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment