Sunday 18 January 2015

شيوعية أم شويعية؟



شيوعية أم شويعية؟

الأخوان المسلمين على زمننا ومازالوا يتنكرون للاسم ويقولون أنهم إسلاميين. أما إخوتهم في السياسة ألا وهم الشيوعيون فيقولون لك أنهم ديمقراطيين وهم أبعد من المشرقين لبعضهما من الديمقراطية. نقول هذا استناداً على عهود الحكم الشيوعي السوفيتي منذ عهد استالين وحتى نهاية الشيوعية على يد التحريفي قورباتشوف.
الأخوان المسلمين بتسمياتهم المختلفة وجودوا حيطة الاسلاميين واتكلوا عليها، وصارت لهم حيطة هي حكومة الانقاذ يستندون عليها. لكن الشيوعيين لم يجدوا غير السراب. فمنذ سقوط حكومة ال72 ساعة بقيادة هاشم العطا وبابكر النور فقد دقش لهم الدرب الماء وراح لهم راس الخيط وما زالوا يتنكبون خطاهم عسى ولعل أن يفرجها عليهم الكريم من فضله.
الزملاء الشيوعيين كما قلنا دوماً ينقسمون لقسمين حسب فهمي للشيوعية. هنالك كادر شيوعي مؤهل يفهم ما يقول ويحاول إقناع محدثه بما يفهم ولكن الضرر الأكبر يأتي للشيوعية من الشويعية وهذا وصف من عندي للذين يدعون الثقافة والتعليم وهم لا يفرقون بين الألف وكوز الذرة في الشيوعية. يهاجمون بلا هوادة مشاركة عبد الرحمن الصادق في حكومة البشير وينسون أن فاروق أبو عيسى وأحمد سليمان وياسر عرمان ودكتور محمد يوسف المصطفى كلهم شيوعيون حتى النخاع وشاركوا في حكومة البشير في مناصب كاملة الدسم. فلماذا حلال على بلابله الدوح حرام على الطير من كل جنس؟
ينكر الشويعي أنه شيوعي ويردد كالببغاء أدب الحزب الشيوعي ومقولاته بلا فهم ولا معرفة. من أحلّ لياسر عرمان وزمرته المتابعة له في الحركة الشعبية الأكل من مائدة الإنقاذ يُجيز لغيرهم ذلك بما فيهم ود المهدي وود الميرغني. يهاجمون إمام الأنصار بلا هوادة لأنهم يعلمون علم اليقين أنه البعبع الذي يخيفهم ولا يقدرون على تجاوزه حتى بنقابة المكوجية والغسالين. يلعلعون كثيراً مطبقين المثل القائل: الإناء الفارغ يحدث جلبة أكثر من الملئ. يهاجمون على طريقة النظرية البرازيلية في كرة القدم فالهجوم خير وسيلة للدفاع. فإما أن تأتي على خطهم غصباً عنك وإلا تكون خائن تحريفي ضد الثورة والتي لا نعرف أين هي الثورة؟
يودون لو كان بودهم أن يحرِّك الحبيب الإمام جماهير الأنصار لتكون وقوداً لثورة يقودونها دون وجه حق حتى يعلو صوتهم ويدعون أنهم من قام بالثورة وهم بلا جماهير. حتى يكون لهم نصيب الأسد من الحكومة التي تأتي بعد الإنقاذ لننتقل كشعب من جحيم الإنقاذ إلى لظى الشيوعية.. ونكون كالمستجير من النار بالنار، فالإنقاذ ليست رمضاء كما يقول المثل بل هي نار احرقت لين ويابس السودان كما يعلم الجميع.
إن الشيوعي أو الشيوعية التي أقامت ربع قرن من السنين في كاليفورنيا يصعب عليها العيش في السودان بعد الآن لأسباب بدهية. ولهذا فحديث مثل هؤلاء عن السودان والثورة وهلم جرا هو سفسطة مجالس لا تقدم ولا تُؤخر. من لا يعلم أنه لا توجد نقابات في السودان الآن يمكنها قيادة الثورة فهو خارج الشبكة ولا يفقه في أمر السودان شئ سوى غلاء الأسعار وما تتناقله وسائط السايبر.
(العوج راي والعديل راي).
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment