Friday 16 January 2015

مرحبا بحل حزب الأمة القومي



مرحبا بحل حزب الأمة القومي

علمنا من الأخبار أن دعوى قد رُفعت ضد حزب الآمة القومي من قِبل جهاز الأمن تُطالب بحل الحزب وحظر نشاطه. وكأنما النشاط الحزبي والسياسي مطلوق على عواهنه ليمارس أي حزبي نشاطه بحرية وانطلاقة من أجل الوطن والشعب. يبدو لي أن جماعة جهاز الأمن يعملون بالنظرية التي تطبقها البصيرة أم حمد وهي تعمل بالقول: (كان غلبك سدّها وسِّع قدّها). فعندما فشلوا في كبح جماح العمل السياسي المعارض الذي ينطلق من عدة جبهات سياسية وعسكرية وغيرها رأوا أنه من الأوجب شغل الناس بقضية إنصرافية تشد إنتباه الشعب عكس التيار أو عكس الهواء أو الهوى كما يقول الشباب.
ماذا يعني حل حزب الأمة القومي الآن وماذا يضيف الحل لحلقة الديكتاتورية القائمة وسادّة نفس الأحزاب ومعطلة للعمل السياسي الروتيني؟ وهل هنالك حرية عمل سياسي وحراك والجهاز يلقي القبض على شخصين شاركا في إجتماع في أديس أبابا ولم يحملا السلاح ضد الحكومة؟ يبدو أنّه وبعد ربع قرن من الحكم ما زال دهاقنة الحكومة ومنسوبي أمنها في سنة أولى.
كيف تتحدث عن الديمقراطية وتخطط وتبرمج كل الدولة لقيام إنتخابات حرة نزيهة كما تصفها كحكم ويصفها غيرك بأنها مخجوجة ومعروف نتائجها سلفاً وأنت تلقي القبض على من لا يؤيدون سياساتك كحكم وتنذر بتعطيل نشاط الحزبيين الذين لا يسيرون في ركاب حكومتكم ببطالها وغيِّها الذي أنتم فيه سادرون! هل تعتقد الحكومة أن هنالك من يصدِّق فرية حديثها عن الديمقراطية والشورى .. حسب ظني حتى بعض منسوبي الحكومة من العقلاء لا يصدقون ما تفعله الحكومة وما تقول به.
نرحب بحل حزب الأمة القومي لعدة أسباب. أهمها أن حل الحزب يتيح لنا العمل السري ونحن فيه بارعون فقد مارسناه طوال عهد النميري وكما يقول الشباب جهجهنا باكات نظام نميري.. يلغي عنا حل الحزب أي إلتزام تجاه الحكم.. أي يحللنا بفقهم من أي رابط ولو واهن مع الحكومة. ويتيح لنا العمل بحرية في سرية تامة للتنسيق مع الجهات الأخرى التي تحاول إسقاط الحكومة وتحتاج لبعض المساعدات والمشاركة بالرأي والدعم اللوجيستي إن دعى الحال.
سيسمح لنا الحل بالتحرك بخبث سياسي مشروع من أجل الهدف السامي وهو اسقاط النظام دون أدنى مسؤولية تجاهنا ونقوم بمساعدة كل من نرى أنه أهل وقادر على المساعدة على اسقاط النظام. يتيح الحل لقيادتنا أن تعلن على رؤوس الأشهاد أنها ستسعى بكل ما أوتيت من قوة ومن فعل وقول لإسقاط النظام دون تحمُّل أي تبعات لأن النظام هو البادئ الأظلم. وعملاً بسياسة النظام (النافعية) البلاقيك متحزِّم لاقيهو عريان.
وليعلم من غيّبهم غي النظام وظلمه أن جنودنا موجودون وهم بالآلاف وليسوا بالمئات.. وأنهم متدربون على حمل السلاح بمختلف أنواعه لسنين عددا وليس لشهور في اقل من عام. وكما قال قريبي ذات يوم: (عندنا حتى ناس بتلبوا تتلبين من التّيّارة). يعني بالعربي بتاعين مظلات. وعندما تأتينا الإشارة من سيدي فعلى نفسها تكون قد جنت براقش. (العوج راي والعديل راي).
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment