Friday 27 March 2015

البشير ليس رئيسنا



البشير ليس رئيسنا

نعم البشير ليس رئيسنا ولكن السودان وطننا. وبسياسة الأمر الواقع فالبشير هو رأس النظام الحاكم غض النظر عن كيف جاء هذا النظام للحكم وكيف استمر فيه وماذا فعل بالوطن والمواطن؟. هذا يعني أنه حتى نتمكن من تغيير هذا النظام بغيره فسيظل الرئيس البشير هو رئيس السودان وبالتالي رئيس كل السودانيين في الداخل والخارج.
كسوداني لك الحق أن تقول رأيك في الحكم ونظامه ورئيسه. لكن لا يحق لأي مواطن من دولة دولة أن يتحدث عن رئيس البلد صرفاً أو عدلاً إلا في حدود النقد الموضوعي حسب رؤية ووجهة نظر الناقد. لكن تطبيق المثل القائل: "قولة عر بتسوق الحمير" على كل السودان وسبِّه بطريق غير مباشر وتوجيه الإساءة لرأس الدولة والتي بالضرورة تعني سب الوطن فهذا ما لا نقبله من أي جنس عربي أو أجنبي.
الدويلات التي تكونت نتيجة إمتلاكها المال وليست امتلاك مقومات الدولة لا يحق لرؤسائها أن يسيئوا السودان حتى ولو كانت لهم مشاكل خاصة مع رئيس السودان الحالي. فالسياسة ليست بها صداقة دائمة ولا عداوة دائمة بل مصلحة دائمة. ولكن هل نحن مؤهلون كدولة ومواطنين لأخذ ثأرنا على من عادانا؟ هل نحن من النخوة بمكان أن نأخذ حقنا تالت ومتلت؟ لا أظن ذلك. فالقائمون على أمر الدولة اليوم اتوا من كل فج عميق ويفتقدون لمزايا كثيرة تجعلهم في مصاف القيادات التاريخية للدول.
يدافع كثيرون عن الدولة الفلانية منحت السودان قرضاً لبناء سد أو كبري أو خلافه ولكنهم لا يعلمون كم دفع السودان لتلك الدولة ذات يوم؟ والما عارف يسأل حكومة هولندا: من هي أول دولة في العالم تبرعت لهولندا عند انهيار سد امستردام المشهور؟ وبعدها ستعرفون أين كان السودان وأين أصبح اليوم بسبب سياسة تجار الاسمنت والحديد والخردة؟
لو كنت مكان البشير لاصدرت اليوم قراراً بعدم المشاركة في أي إجتماع عربي على جميع المستويات خارج السودان وألا أدعو لأي إجتماع عربي داخل السودان مهما كانت فائدته للسودان. أوقف كل التعامل مع الدول العربية تجارياً خاصة التي يميل الميزان التجاري لصالحها لنرى من سيتضرر أكثر تلك الدولة أم السودان؟ فمثل قانون الجاذبية الشعرية ففي البدء يظهر الضرر على السودان ولكن بعد قليل ستتأثر تلك الدولة أثراً بليغاً يجعلهم يجنحون إلى السلم مع السودان. (العوج راي والعديل راي).
كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment