Monday 29 September 2014

غرب كردفان وإبل السقا


غرب كردفان وإبل السقا

إبل السقا شايلة الماء وعطشانة هذه هي حال ولاية غرب كردفان.. ولاية البترول. ولكن هل راى مواطن الولاية شيئاً عن البترول؟ لقد سمعوا أن البترول يستخرج من ولايتهم ولكنهم لم يروا له خيراً في الولاية. فانطبق عليهم المثل القائل: (أبل السقا شايلة الماء وعطشانة). أبسط شئ جعلني أغضب على كل شباب المسيرية بدون استثناء خاصة من تولوا المناصب الإدارية في ولاية جنوب كردفان القديمة .. إنه خور أو وادي أبو شلنقو – لو كتبت الكلمة صحيحاً- هذا الوادي بالقرب من مدينة الفولة عبرته صيفاً في زيارتي للمنطقة وتأكد لي من خبرتي في وديان المنطقة أن هذا الوادي يصير نهراً في الخريف! فكيف يقطعه المواطنون؟

أفشل إداريين مروا على الحكم في كردفان هم أبناء قبيلة المسيرية. ليس المعني هو الفشل الأكاديمي ولكن أعني الفشل في تحقيق مطالب أهلهم لبساطتها.. وإلا بالله قولوا لي كيف يصير عيسى بشري نائباً لوالي كردفان ويصبح عمر سليمان والياً كامل الدسم للولاية ولا يقدمان خدمة ضرورية وأساسية لمواطنيهم. عندما شاهدت ذلك الوادي قنعت من خير في قيادات المسيرية الحالية ولم أفكر في أن أطلب منهم خدمة لمنطقتي الشرقية من الولاية. فالعرب قالت: (الما كسى أمه ما بكسي خالته). فالذين عجزوا أن يقدموا خدمة لأهلهم الأقربين وهي خدمة ضرورية فلا نتوقع منهم نحن البعدين فتات مائدة الخدمات.

وجود الكثير من أبناء تلك المناطق وغيرها من مناطق غرب السودان في وظائف مرموقة يمكن بواسطتها تقديم الخدمات الضرورية لمناطقهم وفشلهم في فعل شئ محسوس يؤكد أن كلمة التهميش هي كلمة باطل أُريد بها باطل. كيف يصير معتصم زاكي الدين والياً على ولاية شمال كردفان ولا يحل مشكلة مياه الابيض حتى يغادر غير مأسوف عليه؟ وقد سبقه الجلوس على نفس الكرسي كثيرون من أبناء شمال كردفان ولكنهم لم يقدموا ما كانت ترجوه منهم جماهيرهم بل أهلهم وذويهم! ضعف الشخصيات التي يتم إختيارها بعناية فائقة وبعد تمحيص هو السبب في تردي الخدمات الاساسية في كل الولايات الغربية.

لم يقف تهميش المسيرية كمنطقة بل امتدت اليد الآثمة بمعاونة أشباه الاميين في ضرب النسيج الاجتماعي في مقتل. فخلقوا فتنة ما كان لها أن تقوم لو رجع الناس للقانون. كيف يتم تسجيل ارض زراعية لمن لا يزرع والكل يعلم أن القصد هو بيع التراب الاحمر للجنوب لرصف الطرق وهو تهريب من نوع آخر. ومن هما الشخصان المغفلان النافعان اللذان قاما بتوزيع السلاح من راجمات تحمل على الأكتاف والمواتر والأربي جي ومواتر ومدافع آلية لصبية يافعين لا يفكون الخط؟ إنهما المغفلان الغيرنافعان لقبيلتهما ولكنهما يحتكمان لمصالح التنظيم وينحازان لها؛ احدهما عن دراية ومعرفة والثاني مجرور ترلة لما تحمل من مصالح.

منطقة تنتج البترول الذي ينتج الاسفلت تمتد مسافات تحسب بمئات الاميال وتشمل مدن كبيرة وصغيرة ودساكر وقرى وفرقان للعرب الرجل وبها مركز ماشية ليس كمثله شئ لم يتم رصف كيلو متر واحد. كل الذي قام هو ردميات بدون كباري في وديان تشبه البحر في شكلها في فصل الخريف.. وبعض المزلقانات في خيران متحركة وليست ثابتة. ولكن قيام طريق يربط بين ضفتي النيل من ام الطيور وحتى طريق مروي اهم لأنه بصراحة وزير المالية من أم الطيور حينذاك وعليه قس. أما الأثر البيئي على الطبيعة والانسان والحيوان فغير مهم. الطبيعة لا تهم أحد والحيوان غير مهم لأنه من الأفضل أن يفتقر المسيرية وبالتالي يتركوا ديارهم ويرحلوا إلى المدن الكبرى فهم لا بواكي لهم. ومن ولوهم أمرهم باعوهم في أقرب دلالة للذمة. الله يجازي الكان السبب. (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment