Saturday 13 September 2014

رابحة الكنانية كلاكيت تاني مرة

رابحة الكنانية كلاكيت تاني مرة

الذين لا يعجبهم العجب ولا هيثم يريدون أن يدور الجميع في فلكهم الذي خطه لهم أسيادهم من المستعمرين بقيادة ونجت باشا وتوابعه من المخابرات المصرية. أكتب هذا المقال ردّاً على الذين تداخلوا في مقالي عن البطلة الشهيدة رابحة الكنانية. وكان البعض سفسطائياً في ردِّه. قصدنا من المقال هو تذكير الذين يكتبون عن بطولات هشة وأخرى مضروبة ويحاولوا أن يخلقوا من فسيخ بعض المتنوضلين سابقاً نضالاً تشرئب له الأعناق ويتناسون تضحيات جسام مثل تضحية الشهيدة البطلة رابحة الكنانية.

لأن الغالبية تجهل أبجديات التاريخ والجغرافيا لما هو خارج حدود السودان النيلي فيرون أن ما يأتي ومن يأتي من هنالك لا يستحق أن يلتفت إليه ولهذا اراد البعض تشتيت الكورة والبُعد عن صلب موضوع الشهيدة رابحة الكنانية وتحويل الموضوع لسفسطة وهرجلة غوغائيين. قلت أنني في العام 1987 سرت بعربتي اللاندكروزر من فنقر وحتى جبل ماسة – هو جبل ماسة دا شنو؟- في ست ساعات. بدأ المساحين حساب المسافة وكيف وكيف .. وسرعة اللاندكروزر وسرعة رابحة الكنانية … وهؤلاء أغبي من أن يفهموا أن الشهم الذي يضحي يقطع المسافات ويطويها بالعزيمة وليس بمقياس المسافة والزمن!! من كان أجداده عملاء لمخابرات ونجت لن يعرف ولن يفهم معنى التضحية التي قدمتها اِمرأة شابة – شاربة الحليب من ضرع أمه- مؤمنة بقضية ما وهذا الإيمان وقوة العزيمة لا تعادله قوة ولا سرعة اللاندكروزر ولكن الغرض مرض.

أستعير هذه الجملة من حفيد رابحة لأنها تمثل بالضبط ما أود قوله عن هؤلاء القوم: (الخيانة مثلها مثل المرض الوراثي تنتقل من جيل جيل وجيناتها لا تموت ولو طال الزمن لذا فلا غرابة أن تقسم الوطن الذي أسسه المهدي على يد أحفاد نفس الخونة الكبار) فمن كان أجداده خونة فهو يرث الخيانة لانه يكون قد رضعها مع الحليب.. وتكون موجودة في دمه لأحفاد أحفاده.

ومدعي معرفة آخر يتحدث عن مقتل الرسولين ويقول هو تطبيق لحد الحرابة .. الا ترون معي أن هذه هرطقة وهطرقة وهلم جرا.. هذا الدعي لا يعرف أن من أبجديات عمل الحرب ألا يقتل الرسل. من جانب آخر فإن حد الحرابة حكم شرعي كيف يطبقه راشد بك أيمن وهو ممثل حكومة ظالمة تستعمر شعباً لم يؤذيها ولم يذهب لها في ديارها. أم فهم ذلك الرجل أن الحرابة تعني وقت الحرب؟  وبعض المدعين يتهمون الانصار بالكذب .. فلو كذبت أنا ولست معصوماً فما دخل الانصار في الموضوع. وكما كان يقول عمي الأنصاري لبعض المنكرين في المهدية والانصارية: (إنت مش الانصار قتلوا جدك لأنه منافق .. تعال كان راجل جرِّب تقتلني وتشيل تار جدودك كان ما لحقتك ليهم). فحفدة المنافقين والخائنين للثورة المهدية مازالوا يراوحون مكانهم ولم يثبتوا عكس النظرية حتى الآن كما تقول مادة الرياضيات فصاروا كالمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى.

لا أطلب ككاتب من الجميع أن يقروا أو يصدقوا حديثي ويقتنعوا به ولكن أطلب فقط الحوار بموضوعية في صلب الموضوع حتى نصل لهدف يستفيد منه الطرفان ويستفيد القارئ الكريم الذي يمضي بعضاً من وقته في قراءة ما نكتب. فإن أصبت فلي أجران وإن أخطأت فلي أجر الإجتهاد. لا أدعي كامل المعرفة فالكمال لله ولكني أجتهد متحرياً الصواب ومدققاً ما أتاحت لي الظروف وأمكاناتي في تدقيقه.

المهم الذي أود إثباته هو أن الشهيدة رابحة الكنانية بطلة من بطلات التاريخ السوداني أهملها المعنيون بالأمر عن سوء قصد وتحيُّز بلا مبرر إلا كراهيتهم للثورة المهدية وكل ما يمت لها بصله. وليكن الحوار حول هذا الموضوع كمادة ثرّة لحوار يستفيد منه الجميع. أما عن الإمام المهدي وعن مهديته فنقول للمنكرين قولة الأنصاري الشهيرة: (كان مهدي مهدي وكان ما مهدي فحل رجال). وأكيد فحل رجال فقد هزم جند الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس في وقت كان أجداد الخونة يلعقون ما تبقى من مائدة مخابرات ونجت باشا. (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
زر قناتي في اليوتيوب من فضلك واشترك فيها

No comments:

Post a Comment