Friday 30 September 2016

أطباء السودان وبيضة أم كتيتي

أطباء السودان وبيضة أم كتيتي

سمعنا بمنظمة (أطباء بلا حدود). كنت عاوز اكتبها بالإنجليزي عشان تقولوا الزول دا فاهم ولكن غلبتني. المهم بما أنني باشتمرجي قديم الذي قيلت فيه الأغنية المعروفة (البنسلين يا تمرجي) قررت تكوين منظمة (أطباء سودانيين بلا حماية).

سنعالج الموضوع في البداية بطريقة البصيرة أم حمد. منو القال ليكم يا شباب ابقوا دكاترة؟ لو قعدتوا زينا كدا ما كان جاتكم عوجة. لكن ظروفكم (السيئة) هي التي قادتكم لتصبحوا دكاترة تعملون في مستشفى أم درمان في الحوادث.

مصيبة الدكاترة مركبة. كما اقترح أحد كتاب الأسافير على الأطباء البقاء في منازلهم ولا يعملون حتى تجد الحكومة حلّاً لهذه المشكلة يعني إضراب مقنن. ولكن كما هو معروف لن تقبل الحكومة بالإضراب لأسباب بدهية. وهنا يقع الأطباء بين سندان الحكومة ومطرقة مرافقي المرضى الشرسين الذين لا يقدرون الظروف العصيبة التي يعمل فيها الأطباء وكل الطاقم الطبي المساعد لهم.

هنا ينطبق على أبنائي الأطباء القول المشهور عن (بيضة أم كتيتي) كان شلتها قتلت أباك وكان خليتها قتلت أمك وكان كسّرتها قتلتهم الاثنين. فلو غاب الأطباء عن العمل عاقبتهم الحكومة على جريمة الغياب. وإن عملوا وحدث مكروه لا قدّر الله ضربهم أهل المصاب أو المتوفى. فماذا يفعل الأطباء في مثل هذه الحالة؟


وطالما هنالك كليات طب تخرِّج كل عام دراسي المئات من حملة الشهادة السودانية بنسبة 50-75% فلن يجدي الأطباء الإضراب ولا خلافه ولكن عليهم أن يحتسبوا ولكن عليهم أن يعملوا بالقول الشائع: (أعقلها وتوكل). والتفسير يفسد المعنى. (العوج راي والعديل راي).

No comments:

Post a Comment