Monday 3 October 2016

مغصة الحكومة للشعب

مغصة الحكومة للشعب

لو افترضنا جدلاً أن حكومة الإنقاذ هذه سقطت غداً فماذا نحن فاعلون؟ هذا سؤال يريد إجابة محددة وليس قول مثل (خليها التسقط الأول وبعدين نتفاهم). نريد معرفة من أين نبدأ وبمن نبدأ وبماذا نبدأ. متأكد مثلكم أن هنالك آلاف الكفاءات السودانية التي يمكنها أن تدير أميركا وروسيا من السودانيين وهنا لن تكون هنالك فجوة خبرات أو نحتاج لمن يمسِّكنا طريق الحكم.

هنالك من مات مقتولاً ولأسباب لا ترقى للقتل بكل أنواعه بما فيها القتل الخطأ. دون تحديد هوية المقتولين ولا جرائمهم من وجهة نظر النظام لكنهم كثيرون.. فهل يستطيع المفاوضون في أديس أببا العفو عن دمهم؟ لا يمكنهم فعل ذلك ولولا الخوف من المغالطة لقلت لكم أن كل المفاوضين باسم الشعب الذي لم يفوِّضهم ليسوا ممن فقدوا عزيزاً لديهم قتلته الإنقاذ.

هنالك من كنا نعرف أنه  كان فقيراً لا يملك شروي نقير.. عدا مرتبه كموظف خدمة مدنية أو ضابط في هيئة عسكرية .. السؤال كيف تسنى لهؤلاء صعود سلم المجد المالي بمجاهدات لا تعادل ما نعرف من ممتلكاتهم؟
كيف نأت بحقوق من فصلوا للصالح العام وهم في عنفوان شبابهم ويمكنهم تقديم الكثير من العطاء للوطن؟ من  سنعاقب أو حتى نستفسر عن فصل الجنوب وكيف تمت إتفاقية نيفاشا التي أدت لفصل الجنوب واشعلت الحرب في المنطقتين وأذكت أوار نار اشعلوها بليل في دار فور ؟

اعترف رئيس الجمهورية أنهم لم يقتلوا 300 ألف في دار فور ولكن القتلى كانوا 10 آلاف فقط!! ليس هنالك من يمكنه استرداد أرواح هؤلاء الشهداء فمن نسأل ونحاسب ونعاقب لنأخذ لهم حقهم كاملاً وهو فرض علينا لأنهم صاروا في ذمة الله ولا صوت لهم يُسمع.


اشعلت الإنقاذ بذكاء وخبث نار القبيلة وصارت القبيلة هي الهوية بعد أن أضيفت لفورمات التقديم للوظائف واورنيك الرقم الوطني. غداً عندما تشتعل نار الثورة الشعبية فكل سيحتمي بقبيلته وهنالك قبائل شرسة وسيدافعون عن أولادهم الذين يكرهونهم الأن لأسباب قبلية فقط فكيف الحل؟ مع العلم أن هؤلاء القوم لم يفيدوا أهلهم بمثقال ذرة إلا في حدود ضيقة لمن حولهم من حارقي البخور والمستفيدين الفوريين. افيدونا قبل أن تقع الفاس في الراس. (العوج راي والعديل راي).

No comments:

Post a Comment